قالت الصحفية المُتخصّصة في الشأن الاقتصادي جنات بن عبد الله، اليوم الأربعاء 17 افريل 2024 ، إن برنامج الإصلاحات الذي يطرحه البنك الدولي وصندوق التقد الدولي هو وصفة تقليدية يطبقها مع كل الدول النامية والتي تعتمد على المديونية ، وهي وصفة تقوم اساسا على 4 محاور (تجميد الأجور والانتدبات في الوظيفة العمومية ،الترفيع في الضرائب والاداءات، رفع الدعم ، والتفويت في المؤسسات العومية) .
واعتبرت بن عبد الله في تصريح لموقع “Tunibusiness” ، ان هذه الوصفة تمر كذلك عبر تخلي البنك المركزي عن دوه في حماية الدينار التونسي وترك العملة خاضعة لقانون العرض والطلب ، مؤكدة ان هذه الإصلاحات هب عبارة على آليات لتدمير اقتصاد الدول النامية .
وأفاد بان تطبيق هذه الإجراءات يكون متبوع بكلفة اجتماعية باهضة من خلال تدهور القدرة الشرائية وخلق توترات اجتماعية ، وفق تعبيرها .
كما أضافت ان تنفيذ هذه الإصلاحات يدمر محركات النمو للدول النامية على غرار تونس ، قائلة “هذه الإصلاحات عبارة على حذاء صالح لكل المقاسات دون مراعاة أحجام وخصوصيات وحاجيات الدول” .
في سياق متصل ، بينت محادثتنا ان صندوق النقد الدولي دفع نحو تفويت الدولة ممثلة في الشركة التونسية للكهرباء والغاز رويدا رويدا في دورها الممثل في توفير الكهرباء لشركات اجنبية خاصة ، قائلة “الشركات الأجنبية تبيع الكهرباء النتج من الشمس في تونس للمواطن التونسي بالأسعار العالمية الباهضة” ، وفق تعبيرها .
واشارت أيضا إلى ان نسبة الفائض الموظفة على القروض التي تتحمل عليها الدولة من البنوك المحلية او من البنوك العالمية تضاعفت 4 مرات