هل تتذكرون فضيحة “كامبريدج أناليتيكا” التي احتدمت حول “فيسبوك” قبل عدة سنوات؟ في الواقع، لا تزال الأثار الناتجة عن هذه الفضيحة مستمرة حتى يومنا هذا، وستتيح لملايين المستخدمين الحصول على تعويضات من هذه “الشبكة الاجتماعية الزرقاء”، إذ تم إدانة “فيسبوك” بانتهاك خصوصياتهم.
فيما يلي تفاصيل الفضيحة، حيث اعترفت “فيسبوك” عام 2018 بأن شركة الاستشارات السياسية “كامبريدج أناليتيكا” حصلت بطرق غير قانونية على معلومات شخصية لنحو 87 مليون مستخدم على المنصة. وكانت تلك الشركة تعمل مع حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية للرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2016.
في عام 2022، وافقت شركة “ميتا”، المالكة لـ”فيسبوك”، على دفع تعويضات قدرها 725 مليون دولار لتسوية قضية انتهاك الخصوصية.
بالنسبة للمستخدمين، يجب أن يقدم مستخدمو “فيسبوك” طلباتهم للحصول على نصيب من التعويضات التي تبلغ 725 مليون دولار في أقل من شهر، وآخر موعد لتقديم الطلبات هو 25 أغسطس المقبل. حيث يُشترط للحصول على التعويضات أن يكون المستخدم نشطًا على “فيسبوك” بين مايو 2007 وديسمبر 2022، وأن يكون حسابه مقيمًا داخل الولايات المتحدة.
إطلقت السلطات الأميركية موقعًا للمطالبين بالتعويضات، حيث يتعين عليهم إدخال بياناتهم مثل الأسماء والعناوين البريدية وإثبات إقامتهم في الولايات المتحدة خلال الفترة المطلوبة.
لم يتم تحديد نصيب كل مستخدم من التعويضات حتى الآن، ويُعتقد أن ذلك سوف يعتمد على عدد الأشخاص الذين يقدمون طلبات، وكم من الوقت قضوه بحساباتهم المفعّلة على المنصة.
بالمجمل، أنفقت الشركة “ميتا” حوالي 5.9 مليار دولار لهذه الفضيحة، وقامت بدفع ما يقرب من 5 مليارات دولار إلى هيئة فدرالية أميركية.