تم عقد حفل موسيقي في مدينة حمام الأنف، على الساحل وعلى طول الشاطئ، حيث اجتمع الحضور في ليلة حارة من الصيف وتجمعوا حول صوت لبنى تعمان. تفاعلت أصواتهم مع موجات البحر الهادئة وكأنها تهمس بلطف وتفتن في لحظة انفتاح لآذان محبي هذه المدينة المطلة على البحر.
بصوت دافئ ورقيق، ألهمت لبنى تعمان الحضور بأغانيها في سهرة عيد المرأة يوم أمس الأحد. اختار المنظمون لمهرجان بوقرنين الدولي أن يكون الاحتفال مفتوح للجمهور المحلي والضيوف القادمين من الضواحي المجاورة، ليلتقوا على ضفاف البحر ويبحثوا عن نسمات الصيف التي تأتي مع أمواج هذا البحر التي تفتن الرمال.
استقبلت لبنى تعمان الحاضرين بمجموعة متنوعة من الأغاني الحالمة، حيث تحكي الكلمات وتفاصيل الموسيقى عن أحلام العشاق وأحزانهم. أضفت طابعًا تراثيًا على الحدث بأغاني البادية والمدينة التونسية في جميع أنحائها.
قدمت لبنى تعمان أداءها ورقصت برهافة مع الأطفال على المسرح المفتوح، كما ألفتها العادة. غنت عن الوطن والحب والعشاق وسافرت بين المقامات الموسيقية المختلفة. أرتفعت أصواتها مستحوذة على انتباه الحاضرين وداعبت أذنيهم. تفاعل الجمهور بشكل جميل، مما أضاف جمالية للحظة يمكن أن تجدك تكتشف البدايات.
سهرة لبنى تعمان المفتوحة على الفسحة الشاطئية في حمام الأنف، ضمن احتفالية عيد المرأة، هي جزء من فعاليات مهرجان بوقرنين الدولي. اختار المنظمون دمج العروض في مساحة عامة من خلال تنظيم سهرات مفتوحة على البحر وأخرى في مسرح بوقرنين.