بورصة تونس.. البنك الوطني الفلاحي في ارتفاع و”ألكيميا” في انخفاض

إسكندر نوار
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-04-08 20:21:04Z | |

أغلقت بورصة تونس أبوابها اليوم الجمعة 19 أفريل 2024 وسط توازن تام عند مستوى 9011 نقطة، في جلسة تميزت بحجم تداول ضئيل قدره 3.2 مليون دينار، وفقًا لتقرير الوسيط في بورصة تونس للقيم.

وبحسب نشاط البورصة اليوم، تباينت حركة الأسهم في جلسات البورصة، ليتم بذلك تداولها بين الارتفاع والانخفاض الذي غالبا من لا يكون جيدا، في المقابل أغلقت البورصة جلستها عند مستوى متوازن وهو ما يعكس حالة الاستقرار النسبي بالرغم من الوضع العام الذي تعيشه تونس خلال العام الجاري.  

وبالحديث عن تفاصيل الجلسة فقد تصدّر سهم السوق “إسوقنا” قائمة الارتفاعات رغم عدم وجود عمليات تداول، وارتفع بنسبة 4.3% إلى 1.460 دينار.

 في المقابل، شهدت أسهم شركات أخرى مثل “ألكيميا” و”بولينا جروب هولدينغ” انخفاضًا في قيمتها بسبب جني الأرباح من قبل بعض المستثمرين.

ويعتبر هذا الانخفاض نتيجة لعمليات جني الأرباح التي تعتبر مظهرا من مظاهر الديناميات الطبيعية والعادية  في سوق الأسهم، فعندما يشهد سهم ما ارتفاعًا في قيمته على المدى القصير، يقوم بعض المستثمرين ببيع أسهمهم لجني الأرباح، وهو ما يعكس رغبتهم في استخلاص الأرباح من الاستثمار. 

وبهذا قد يعد هذا السلوك الاستراتيجي هو ما  إلى انخفاض قيمة الأسهم نتيجة لزيادة العرض على المستوى السوقي، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تقلبات في الأسعار.

ويكون تأثير هذا الانخفاض في قيمة السهم قد تسبب  تأثيرات سلبية محتملة على السوق، حيث يمكن أن يزيد من عدم الاستقرار ويشجع المستثمرين الآخرين على بيع أسهمهم أيضًا وهو ما يزيد من تقلبات السوق. 

وعلاوة على ذلك، قد يؤثر هذا الانخفاض أيضا في القيمة على ثقة المستثمرين في السوق وقدرتها على تحقيق العوائد المرغوبة، ما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الطلب على الأسهم وبالتالي انخفاضا في الأسعار.

من جهة أخرى يعتبر هذا النوع من التحركات السعرية من الحوافز التي يمكن أن تتيح فرصًا للمستثمرين الذين يبحثون عن الشراء في السوق، حيث يمكن أن يعتبر الانخفاض في قيمة السهم فرصة للدخول في السوق بأسعار مناسبة.

بناء على ما سبق فقد  يجب على المستثمرين تقييم العوامل الأساسية والتقنية المحيطة بالشركة قبل اتخاذ القرار بالشراء، مع ضمان أن الانخفاض في قيمة السهم لا يعكس مشاكل أو مخاطر جسيمة في الشركة.

البنك الوطني الفلاحي في ارتفاع و”ألكيميا” في انخفاض

خلال الجلسة، كان للبنك الوطني الفلاحي  دور بارز في جلسة اليوم، حيث ارتفعت أسهمه بنسبة 3.4% إلى 9.080 دينار، وشهدت تداولات قيمتها بلغت 425 ألف دينار، مما جعلها القيمة الأكثر تداولًا خلال الجلسة. 

من ناحية أخرى، انخفض سهم “ألكيميا” بنسبة 4.5% إلى 21.170 دينار، بينما تراجعت أسهم شركة “بولينا جروب هولدينغ” بنسبة 2.3% إلى 9.180 دينار.

تجسد هذه الجلسة حالة من الاستقرار المؤقت في السوق، حيث شهدت تغييرات ملحوظة في القيم الفردية للأسهم، وعلى الرغم من أن سهم “إسوقنا” كان الأكثر ارتفاعًا، إلا أن غياب عمليات التداول يعكس حذر المستثمرين في السوق وربما تخوفهم من المناخ العام الذي تعيشه البلاد ويحيط بمناخ الأعمال .

 من جانب أخر يحيل النشاط الملحوظ في سهم البنك الوطني الفلاحي أن هناك اهتمامًا متزايدًا ببعض القيم الفردية في السوق التونسية.

جدير بالذكر أيضا أنه من الواضح أن الاستقرار في السوق يعكس عدم اليقين الحالي في البيئة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها تونس هذه الأيام،  فعلى الرغم من أن السوق أظهرت بعض العلامات الإيجابية مع صعود بعض الأسهم، إلا أن جني الأرباح والحذر العام يشيران إلى أن المستثمرين يتوقعون تقلبات مستقبلية.

بناء على ما سبق يعكس نشاط بورصة تونس تأثير العديد من العوامل الداخلية كالوضع الاقتصادي والسياسي الذي ام به البلاد منذ أكثر من عامين وبعض العوامل الخارجية منها الصراعات الواقعة في العالم هذه الايام وهو ما يدعو  المستثمرين مراقبة هذه العوامل بعناية واتخاذ القرارات بحكمة واعتمادًا على تحليل دقيق للسوق وللظروف السائدة.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version