من المتوقع أن يصل وفد أمريكي رفيع المستوى إلى نيامي الأسبوع المقبل لمناقشة مستقبل العلاقات بين النيجر والولايات المتحدة، بعد شهر من إلغاء اتفاقية التعاون العسكري من قبل المجلس العسكري الحاكم في النيجر.
يأتي هذا بعد تقديم التلفزيون الرسمي تقريراً عن زيارة رئيس الوزراء النيجري إلى الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يقدم الوفد الأمريكي مقترحات ملموسة خلال زيارتهم إلى نيامي، لتحسين العلاقات الثنائية، وأفاد التقرير بأن المحادثات تناولت تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والتكنولوجية بين البلدين.
أكد رئيس الوزراء النيجري للمسؤولين الأمريكيين حق النيجر في اتخاذ قراراتها السيادية، بما في ذلك طلب رحيل جميع القوات الأجنبية، بما في ذلك القوات الأمريكية.
وبعد الانقلاب العسكري في النيجر، علقت الولايات المتحدة التعاون العسكري مع البلاد وجمدت المساعدات المالية، مطالبة بعودة الحكم المدني.
ألغى المجلس العسكري الحاكم في النيجر في منتصف مارس الماضي، اتفاقاً عسكرياً مع الولايات المتحدة بأثر فوري، وهذا الاتفاق كان يسمح بوجود عسكريين وموظفين مدنيين من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) على أراضي البلاد.
وخرج المئات في نيامي السبت الماضي في مظاهرات للمطالبة برحيل القوات الأميركية، وقبل ذلك بأيام، أفادت وسائل إعلام رسمية بوصول مدربين عسكريين روس إلى البلاد على متن طائرة محملة بمعدات وعتاد عسكري.
تعتبر نيامي الاتفاقية التي وقعت مع واشنطن “مُجحفة”، وقد “فرضته أحاديا” الولايات المتحدة عبر “مذكرة شفوية بسيطة” في يوليو 2012. كان في النيجر نحو 1100 جندي أميركي منذ العام الماضي، يعملون من قاعدتين، إحداها قاعدة لطائرات مسيرة تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في منطقة الساحل.
يذكر أن أواخر العام الماضي، اضطرت فرنسا لسحب قواتها من النيجر بطلب من المجلس العسكري الحاكم بعد مظاهرات مناهضة.
المصدر: الجزيرة نت