بعد مرور ستة أشهر من الصراع الإسرائيلي في غزة، يتبدى بوضوح متزايد أن حركة المقاومة الإسلامية تمتلك السيطرة وتحكم في شروط وقف إطلاق النار، ما يعكس قوتها المتنامية على الصعيدين السياسي والعسكري في المنطقة، يأتي هذا حسب محلل بمجلة “نيوزويك” الأميركية.
في السياق نفسه، يشير مايكل كاتز في مقاله إلى استمرار الحرب في غزة، بينما يتركز الانتباه العالمي على التصعيد الإيراني ودولة الاحتلال، ويظهر أن المقاومة تنفذ مطالبها رغم الدمار الهائل والخسائر البشرية في القطاع.
وفقًا للصحفي والمحلل، “مايكل كاتز”، فإن المقاومة رفضت خطة مقترحة من مفاوضين دوليين وتصر على إعادة فقط نصف الرهائن دولة الاحتلال، بالإضافة إلى شروط أخرى تعتبرها حكومة الاحتلال غير مقبولة، وهي تتعرض لضغوط محلية ودولية.
ورغم أن الخاسر في الحرب عادة ما يستسلم لوقف الموت والدمار، فإن المقاومة تظهر كمنتصرة في هذا الصراع، إذ تواصل المقاومة بطريقتها الخاصة.
وبينما لا تمتلك المقاومة القدرة على هزيمة دولة الاحتلال في المعركة العسكرية، إلا أنها تسعى لتحقيق أهدافها بطرق أخرى، مثل جهود الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة في الأمم المتحدة، وتزايد الدعم في الكونغرس الأمريكي لفرض شروط على الإمدادات العسكرية للاحتلال.
ويثير الكاتب السؤال حول سبب عدم تنازل المقاومة في التفاوض بالرغم من هذه الضغوط، مشيرًا إلى مزاعم قادتها بدعوة الفلسطينيين للاستشهاد من أجل قتل وطرد اليهود من إسرائيل.
ويستعرض الكاتب أمثلة مأساوية، مثل وفاة عمال الإغاثة في غارة دولة الاحتلال على المطبخ المركزي العالمي، كتوضيح لكيفية تحقيق المقاومة للانتصار عندما يتضرر المدنيون جراء ردود الفعل دولة الاحتلال القاسية.
المصدر: نيوزويك