أعلنت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم، ومديرة إدارة الأمن النووي الوطني جيل هروبي، عن بناء البنتاغون أول رأس حربي نووي جديد منذ 40 عاماً.
وقالت جرانهولم وهروبي، إنّه سيتم بناء الرأس الحربي W93 دون تجارب نووية- إذ تلتزم الولايات المتحدة حالياً بحظر التجارب النووية- فيما سيتم استخدامه على الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات، بحسب صحيفة واشنطن تايمز.
“العملية سوف تعزز متطلبات وزارة الدفاع لتعزيز الفعالية التشغيلية لقوة الغواصات الصاروخية الباليستية الأمريكية”، بحسب قولهما.
ويكلف الرأس الحربي الجديد W93 الذي أمر مجلس الأسلحة النووية في “البنتاغون” والطاقة بتسريعه تطويره 19.8 مليار دولار.
وكان الرأس النووي الجديد W93 في المراحل الأولى من التصميم في مختبر لوس ألاموس الوطني منذ ماي 2022 وهو على الطريق الصحيح لبدء الإنتاج.
ويمثل تحديث القوات النووية الأولوية القصوى للبنتاغون، وتعتبر الغواصات الصاروخية النووية التابعة للبحرية العمود الفقري للقوات النووية الإستراتيجية الأمريكية، والتي تشمل أيضًا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقاذفات.
وأكّدت مديرة إدارة الأمن النووي الوطني جيل هروبي، أنّ “الرأس النووي الجديد سيسمح للولايات المتحدة بمواكبة تهديدات الخصم المستقبلية”.
حيث ستعتمد جميع المكونات النووية على التصاميم النووية المنشورة حاليًا والتي تم اختبارها سابقًا.
كما سيشتمل على تقنيات حديثة مثل المتفجرات شديدة الحساسية المستخدمة في التفجير، وميزات جديدة لتحسين السلامة والأمن والمرونة “لمواجهة التهديدات المستقبلية”، وفق وكالة الأمن النووي.
ومن المنتظر أن يكون هذا الرأس الحربي أخف من الرؤوس الحربية الحالية W76 وW88، مما يسمح بمدى أكبر للصواريخ.
ومع انطلاق الولايات المتحدة الأمريكية في تصنيع رؤوس نووية جديدة بتقنيات ومميزات متطورة، تتصاعد المخاوف من خطر نشوب صراع نووي في العالم، لاسيما مع التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ الحرب الإسرائيلية على غزة وما تبعها من هجمات متبادلة بين الاحتلال وإيران.