في إطار الدورة الـ43 لمهرجان صفاقس الدولي، شهد جمهور صفاقس في سهرة الثلاثاء عرضًا مسرحيًا وغنائيًا يحمل اسم “ملحمة القصبة 1881”. يقدم هذا العمل الفني المذهل لمحة عن نهاية القرن التاسع عشر، وتحديدًا في سنة 1881، حيث يجمع بين التوثيق والتخييل عبر استخدام الديكور والملابس والإكسسوارات والكوريغرافيا والسينوغرافيا التي تتناسب مع تلك الحقبة التاريخية.
إن العرض الذي يضم عدة فنون، مثل المسرح والموسيقى والرقص، من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس. يحكي العرض قصة دخول الاستعمار الفرنسي إلى تونس ويستعرض الملحمة والمقاومة البطولية التي رسخت تاريخ مدينة صفاقس في 16 يوليو سنة 1881. وقد تم تأبين في العرض العديد من المقاومين من أسر صفاقس العريقة الذين قاوموا الاستعمار. وبالتالي، أصبح هذا العرض المسرحي الفرجوي الغنائي وثيقة فنية توثق فترة من تاريخ صفاقس وتحمل الأحداث التاريخية الثابتة والأحداث الخيالية، بهدف نقلها إلى الذاكرة الشعبية الوطنية واستخلاص العبر منها وتوجيه الأجيال القادمة لتغيير الواقع نحو الأفضل.
استغرق العرض المسرحي الفرجوي الغنائي أكثر من ساعة وتمت مشاهدته من قبل عدد كبير من المتفرجين الذين أعربوا عن إعجابهم به. يعود الفضل في هذا العمل إلى المخرج حاتم الحشيشة والمؤلف علي البوكادي، بالإضافة إلى فتحي غرس الله الذي قام بتصميم وتنفيذ الملابس، وأحمد الخليفي الذي قام بالسينوغرافيا والفيديو.