قطاع البناء أكبر مستهلك للطاقة بنسبة 51%

رحمة خميسي

كشف المهندس ورئيس مصلحة بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة عبد الرحمان محفوظي، أنّ ذروة استهلاك الكهرباء في تونس ارتفعت من 1835 ميغاوات في 2002 إلى 4.8 جيغاوات سنة 2023، مع تسجيل 3 ذروات للاستهلاك في شهر جويلية 2023.

يعد قطاع البناءات أكبر مستهلك للكهرباء والطاقة والمتسبب الرئيسي في تسجيل ذروة الاستهلاك في الصيف، حيث توّجه 51 بالمائة من الكهرباء لقطاع البناء، وفق دراسة أعدّتها الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.

واعتبر المحفوظي، خلال لقاء تكويني لفائدة الصحفيين على هامش مؤتمر Meetmed Week في نسخته الثالثة بالحمامات، أنّ ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء يمثل حملا عبء على الشركة الوطنية للكهرباء والغاز.

وبلغ مؤشر الدعم الطاقي للمحروقات والكهرباء، بحسب المسؤول، ما يقارب 38 مليار دينار، من سنة 2010 إلى غاية 2023، أي ما يمثل 13 بالمائة من ميزانية الدولة لسنة 2022.

وللحد من تكلفة إستهلاك الطاقة اقترحت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة عددا من الإجراءات بهدف تحسين النجاعة الطاقية والتخفيف من انبعاثات الكربون، كان قد تم تقديمها في الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة التي تم المصادقة عليها في مجلس وزاري بتاريخ 11 أفريل 2023، .

وتضمنت هذه الاستراتيجية، برامج تتعلق بالبناءات والحرص على ديمومتها وضرورة أن تكون عازلة للحرارة، وتعتمد على تجهيزات مقتصدة للطاقة، فضلا عن تركيز الطاقات المتجددة كالسخان الشمسي.

وفي علاقة بالانتقال الطاقي، وضعت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة برامج مؤسساتية تعلقت بالتدقيق الطاقي، حيث تم في هذا الإطار إبرام 1900 عقد برنامج أغلبها لدعم العزل الطاقي، والذي حقق اقتصادا في الطاقة بقيمة 860 مليون دينار وذلك من سنة 2010 إلى سنة 2022.

وكان صندوق الانتقال الطاقي، قد أنفق منذ سنة 2006 إلى سنة 2022، حوالي 360 مليون دينار من مداخليه، منها 88 بالمائة لقطاع البناءات، فيما مكنت المنح التي يقدمها الصندوق من تحقيق استثمارات في حدود 1930 مليون دينار خلال الفترة من 2006 إلى 2022.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version