وصف محافظ البنك المركزي فتحي زهير النوري، مشاركة تونس في اجتماعات الربيع 2024 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، التي عقدت مؤخّرا في واشنطن بالنجاح التونسي، حيث قدّمت أفضل ورقة بحثية حول إدارة مخاطر التغيرات المناخية.
وخلال حضوره في ندوة حوارية نظمتها مجلة “L’Économiste Maghrébin” حول “إعادة إطلاق الاستثمارات الخارجية في تونس في ظلّ السياق العالمي الجديد”، أوضح النوري، أنّ الوفد التونسي المشارك لم يذهب للحديث مع الصناديق المالية العالمية فقط، بل ذهب للقاء المجتمع المالي العالمي الأمريكي والأوروبي والعربي وكلّ الجنسيات المشاركة حول مواضيع تتعلّق بالتغيرات المناخية والانتقال الطاقي وغيرها”.
وقدّم محافظ البنك، في اجتماعات الربيع تقريرا باسم تونس حول التغيرات المناخية وإدارة مخاطر التغيرات المناخية، وكانت أفضل ورقة بحثية بشهادة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا ، التي أكّدت أنّ توصيات اللقاء ستكون النقاط التي تناولها خلال تقريره، وفق قوله.
واعتبر المتحدّث، أنّ تونس حقّقت نتائج اقتصادية جيدة في سنة 2023، حيث تمكنت من الحفاظ على صمود الاقتصاد الوطني رغم الصعوبات المالية التي مرّت بها البلاد.
وأكّد أنّه يتم حاليا العمل على عديد الإصلاحات القانونية، على غرار مجلة الصرف وقانون الاستثمار وقانون الإقصاء المالي وغيرها.
وأشار محافظ البنك المركزي، إلى أنه طلب من كلّ السفراء وكاتب الدولة للطاقات المتجدّدة في الولايات المتحدة الأمريكية الذين قابلهم تخصيص يوم توعية في بلدانهم بحضور وفود ومسؤولين تونسيين من أجل التعريف بالمزايا التنافسية لتونس وحثهم على الاستثمار فيها.
كما لفت إلى أنه تحدّث مع كاتب الدولة للطاقات المتجددة في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل البحث عن استثمارات في قطاع الطاقات المتجددة في تونس.