تنطلق اليوم الخميس 25 أفريل 2024 فعاليات الدورة الرابعة عشر للصالون الدولي للفلاحة البيولوجية والصناعات الغذائية، بمشاركة أكثر من 100عارض و مهني في قطاع الفلاحة البيولوجية من تونس وخارجها.
وستؤثث هذه الدورة، حلقات نقاش حول آخر مؤشرات قطاع الفلاحة البيولوجية في تونس، ومعايير إسناد شهادة المطابقة للمنتوج البيولوجي و آليات تعزيز مرافقة المنتجين في تثمين المنتوج وتسويقه.
الفلاحة البيولوجية الخيار الأمثل
تشهد السوق التونسية مؤخرا ازدهارا في سوق المنتوجات البيولوجية رغم ضعف الإقبال عليها، حيث تجاوز عدد الفاعلين في قطاع الفلاحة البيولوجية 7928 منتج و مصدر، وفق إحصائيات سنة 2023.
وفي هذا السياق، دعا الخبير في السياسات الفلاحية فوزي الزياني، الفلاحين إلى التوجه نحو الفلاحة البيولوجية للتأقلم مع التغيرات المناخية، مؤكدا أن تونس تتمتع بإمكانيات كبيرة للولوج للأسواق العالمية.
وأكّد الزياني، في تصريح للإذاعة الوطنية، أهمية تكريس ونشر ثقافة استهلاك المنتوجات الفلاحية البيولوجية في تونس، بحسب قوله.
المنتوجات البيولوجية التونسية في الأسواق العالمية
تزايد الطلب الدولي على المنتجات البيولوجية التونسية أصبح في ارتفاع مستمر، رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمناخية التي يواجهها هذا القطاع في تونس.
وتمثل الفلاحة البيولوجية فرصة كبيرة لتثمين المنتوجات الفلاحية التونسية، خاصة على مستوى التصدير والتسويق العالمي، بحسب الخبير في السياسات الفلاحية.
وقد بلغت صادرات المنتجات البيولوجية المسجلة عام 2022 حوالي 66200 طن مقابل 95000 طن عام 2021.
وتعّد تونس أكبر مصّدر للزيت البيولوجي في العالم، حيث قدرت عائدات تصدير المنتوجات البيولوجية بنحو1144 مليون دينار ما يعادل زيادة بنسبة 65% مقارنة بسنة 2022 .
وشهدت صادرات التمور لسنة 2023 ارتفاعا بـ 13.9 % لتبلغ أكثر من 107.2 ألف طن، بحسب بيانات أوردتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
ويشار إلى أنّه على هامش الصالون، سيتم تنظيم الدورة الثالثة للمسابقة الدولية لاختيار أفضل منتوج زيت زيتون بيولوجي وآخر بكر ممتاز بمشاركة أكثر من 21 منتوج من تونس والسعودية والجزائر بإشراف لجنة تحكيم دولية.
كما ستعرض مختلف المنتوجات البيولوجية على غرار زيتون والعسل والتمور والفواكه الجافة و الهريسة والكسكسي والبرغل بالإضافة إلى المواد التجميلية، على غرار زيت التين الشوكي وغيره.
حلول عاجلة
ولمواجهة التغيرات المناخية والشح المائي، أكّد رئيس جمعية التنمية المستدامة محسن الشيباني، أن الماء يعتبر مسألة أمن قومي وغذائي، مبرزا أنّ أزمة المياه لا يمكن مواجهتها إلا باعتماد حلول عملية.
ودعا الشيباني، في حديث للإذاعة الوطنية، إلى ضرورة إصدار مجلة المياه وإحداث مجلس أعلى للمياه، وتحسين بذور الزراعة والعودة إلى البذور الأصلية.
وقال رئيس الجمعية، أن الحلول العملية تستوجب مسبقا اعتماد حلول استباقية ترتكز على البحوث وعلى المعايير العلمية، وانتهاج سياسات فلاحية تواكب التغيرات المناخية وقلة الموارد المائية في تونس.