أفاد الخبير في مجال التنمية المستدامة علي عبعاب على هامش ندوة لجمعية جذور وتنمية مستدامة حول التبذير الغذائي في تونس، اليوم الخميس 25 أفريل 2024، بأنّ الغذاء يمثل 30% من ميزانية التونسي، يبذّر منها يوميا 12%، مشيرا إلى أن الفرد التونسي يبذّر ما مقداره 17 دينارا شهريا.
المصدر ذاته أوضح أن معدل إهدار الخبز يساوي 15.7% من إنتاجه، ومنتجات الحبوب 10.2%، والخضروات 6.5%، والغلال 4.2%، ومنتجات الألبان 2.3%، واللحوم 2.3%.
وفي سياق متصل، قال الخبير، إن الدولة تدعم الحبوب وتستوردها بالعملة الأجنبية الصعبة، يتمّ إهدار كميات كبيرة منها و22% من الدعم المخصّص للدقيق لصنع الخبز، يتمّ إتلافه، وأنّ الخبز المهدور يكلّف حوالي 100 مليون دينار للمجموعة الوطنية، أي حوالي 22% من ميزانية الدعم للدقيق المقدرة بـ450 مليون دينار.
وأشار عبعاب إلى أنّ هذه الإشكاليات يجب حلها في السلسلة الغذائية بتغيير سلوك الاستهلاك للتونسي، سيما في شهر رمضان، حيث تتزايد معدلات التبذير الغذائي خلال الشهر الفضيل أربع مرات.
فبالنسبة إلى عائلة تونسية مكوّنة من 5 أفراد، تبلغ الخسارة المالية التي تتكبّدها حوالي 85 دينارا شهريا، لتصل إلى 340 دينارا خلال شهر رمضان، وفق عبعاب.
أين تُسجل أعلى نسب التبذير الغذائي؟
وبيّن أنّ المغازات العامة، تُعتبر من بين المتسبّبين في رمي الأكل في المهملات، وكذلك السوق المركزية ببئر القصعة، التي تتلف ما يقارب 20 طنا من الفضلات، وفق أرقام المعهد الوطني للاستهلاك.
كما أكّد عبعاب أنّ النزل تبذر بين 10 و15% من المنتجات بسبب اعتماد السفرة المفتوحة، رغم أنّ بعضها يستعمل فضلات الأكل سمادا للتربة، حلا للحد من رمي الأكل في القمامة.