تعاون جديد تسعى المغرب وفرنسا إرساؤه في الطاقات النظيفة والنقل بواسطة السكك الحديد، في سياق إحياء العلاقات بين البلدين بعد توتر ديبلوماسي.
وقال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير بالرباط، الجمعة 26 أفريل 2024، عقب اجتماع مع نظيرته المغربية نادية فتاح العلوي، “نريد تدشين مرحلة تعاون جديد في ميدان الطاقة الخالية من الكربون سوف تشمل الهيدروجين الأخضر والطاقة الريحية والشمسية”.
وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت مارس الماضي عن إبداء نحو مئة مستثمر محلي وأجنبي اهتماما بإطلاق مشاريع لصناعة الهيدروجين الأخضر، وتخصيص 300 ألف هكتار لها في مرحلة أولى.
وصرّح لومير، أنّه اقترح أيضا “تعاونا في مجال الطاقة النووية يشمل مفاعلات صغيرة ومتوسطة الحجم”.
واعتبرت الوزيرة المغربية أنّ قطاع الطاقات النظيفة، “يعبر تماما عن فلسفة هذه الشراكة المتجددة” مع فرنسا.
وتطمح المملكة المنغربية إلى إنتاج 52 بالمئة من الكهرباء النظيفة في أفق العام 2030، غير أن الطاقات الأحفورية ما تزال تشكل حوالي 90 بالمئة من استهلاكها الحالي وتعتمد فيها على الخارج.
وفي الإطار ذاته، أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي، عن الاتفاق على تشكيل فريق عمل لدراسة التعاون في مجال النقل بواسطة السكك الحديد بما فيه “الخطوط فائقة السرعة”.
وحظيت فرنسا بصفقة إطلاق أول قطار فائق السرعة في إفريقيا، يصل منذ العام 2018 بمدينة طنجة بالدار البيضاء على مسافة 350 كيلومترا.
ومن المتوقع أن يسرع تنظيم المغرب لمونديال 2030 لكرة القدم، مع إسبانيا و البرتغال إطلاق مشروع ضخم لتوسعة هذا الخط على نحو 600 كيلومتر حتى مدينة أكادير، وفق وسائل إعلام محلية.
وأعلن مكتب السكك الحديد المغربي في فبراير فوز شركة صينية بإعداد دراسة أولية لمشروع الخط فائق السرعة بين مراكش وأكادير.
المصدر: سكاي نيوز عربية