شدّد خبراء وباحثون في المجال الفلاحي، على أهمية الزراعات المائية كحلّ يضمن استمرارية إنتاج الخضر الورقية والطماطم والفلفل والفراولة.
وبيّن الخبراء، خلال مشاركتهم اليوم الجمعة 26 أفريل 2024، في يوم إعلامي حول الزراعات المائية نظّمه الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، أهمية الزراعات البديلة التي تتمثل في إنماء نباتات خارج الأرض من خلال وضعها في قنوات زراعية وتوفير كمية من المياه والاوكسجين.
وأبرز الباحثون، أنّ هذه التجارب أثبتت نجاعتها على مستوى الإنتاجية والجودة، وكذلك التقليص من استعمال المبيدات الحشرية، وبالتالي التقليل من مشاكل الفطريات والأمراض التي تصيب النبتة.
نتائج فعّالة
واعتبر الأستاذ والباحث بمركز البيوتكنولوجيا ببرج السدرية وليد زريق، أنّ “التجارب العلمية المنجزة بمخبر النباتات المقاومة للضغوطات البيئية القاسية بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين، أثبتت جدواها على مستوى الإنتاجية حيث يمكن أن تتضاعف بين 4 و10 مرات مقارنة بالمعدل الإنتاج العادي بالنسبة للزراعات داخل التربة”.
ولفت إلى أنّ الزراعات المائية من بين الحلول الممتازة والفعّالة خاصة مع ما تشهده تونس من شحّ مائي نتيجة التغيرات المناخية، لاسيما وأن جودة الإنتاج مرتفعة حسب التجارب المنجزة مع الحفاظ على الموارد المائية.
بديل تفرضه التغيرات المناخية
وقال المهندس باتحاد الفلاحة والخبير في الزراعات المائية سليم الزواري، إنّ “التوجه إلى الزراعات خارج التربة يعدّ بديلا جيّدا وضرورة تفرضها التغيرات المناخية في ظلّ شح المياه، بالإضافة إلى ملوحة المياه وتلوث التربة، وهو ما يجعل الزراعات العادية غير قادرة على مواجهة التغيرات المناخية”.
ومن جهته، أكّد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، عماد الباي، أن الزراعات المائية أو الزراعات خارج التربة يمكن أن تكون حلا من الحلول لضمان استمرارية إنتاج الخضر الورقية والطماطم والفلفل والفراولة والبطيخ لمجاراة التغيرات المناخية.
وستساهم هذه التجربة في الاقتصاد في استهلاك مياه الري بنسبة 90 بالمائة مقارنة بالزراعات العادية خاصة وأنّه تم منذ جوان 2021 إلغاء برنامج زراعة الخضر الفصلية بالمناطق السقوية العمومية بولاية نابل بسبب الشح المائي والتغيرات المناخية الحاصلة، وفق قوله.
المصدر: وات