صراع الأثرياء: ماسك يطيح بزوكربيرغ ويسترجع مكانته في الـ “البوديوم”

كلثوم رحموني

لم يحافظ مارك زوكربيرغ على مكانته في تصنيف أغنياء العالم، بعد أن تراجعت ثروته بمقدار 20 مليار دولار مع انخفاض أسهم شركة “ميتا بلاتفورمز”، مما سمح لخصمه إيلون ماسك صاحب شركة “تسلا” بتعزيز باسترداد مكانته ضمن “بوديوم” أغنى ملياردير في العالم.

وقد انخفضت أسهم “ميتا” بنسبة تصل إلى 16% أمس الخميس في نيويورك، بعد أن قالت شركة التواصل الاجتماعي إن مبيعات الربع الثاني من المرجح أن تأتي أقل من التقديرات.

هذا ويعد الانخفاض في صافي ثروة زوكربيرغ خلال يوم واحد هو رابع أكبر انخفاض على الإطلاق مرتبط بحركة الأسهم بين أولئك الموجودين في مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”، حيث تبلغ ثروته الآن 155 مليار دولار.

وانخفضت أسهم “ميتا”، الخميس بأكبر قدر منذ أكتوبر 2022، بعد أن زادت الشركة تقديرات الإنفاق لهذا العام، وتوقعت أن تكون مبيعات الربع الثاني أقل من توقعات وول ستريت، مما أثار مرة أخرى تساؤلات حول ما إذا كانت رهاناتها على الذكاء الاصطناعي سوف تؤتي ثمارها في نهاية المطاف للمستثمرين.

في المقابل اكتسب ماسك، البالغ من العمر 52 عاماً نحو 400 مليون دولار، لتصل ثروته إلى 178 مليار دولار، مع استمرار سهم “تسلا” بالارتفاع بعد الأرباح.

حيث ارتفعت أسهم شركة “تسلا” ومقرها أوستن بنسبة 12% يوم الأربعاء، بعد أن تعهد ماسك بتقديم سيارات أقل تكلفة في أقرب وقت هذا العام، مما خفف المخاوف بشأن نتائج الأرباح المخيبة للآمال، وتقلص آفاق النمو. كان السهم هو الأسوأ أداء على مؤشر “إس آند بي 500” قبل ارتفاعه، إذ انخفض بنسبة 42% حتى إغلاق يوم الثلاثاء.

يستمد ماسك ثروته بشكل أساسي من حصته في الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى حصصه في “إكس” (تويتر سابقاً) و”سبايس إكس”. ترتبط ثروة زوكربيرغ إلى حد كبير بأسهم “ميتا”.

وللتذكير قام المليارديران بتبديل مكانهما في وقت سابق من هذا الشهر، عندما تفوق زوكربيرغ الذي يبلغ 39 عاماً، على ماسك للمرة الأولى منذ عام 2020، بعد أنباء عن انخفاض تسليمات سيارات “تسلا” في الأشهر الثلاثة حتى مارس.

وأفاد موقع “بلومبيرغ” حينها بأن ثروة ماسك قد تقلصت بمقدار 48.4 مليار دولار خلال 2024 لتصل إلى 180.6 مليار دولار، بينما أضاف زوكربيرغ 58.9 مليار دولار إلى ثروته لتصل إلى 186.9 مليار دولار مع صعود أسهم شركة “ميتا” إلى مستويات قياسية جديدة.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version