يواجه أمناء المتاحف الفرنسية في ظل وجود الكثير من الأعمال الفنية الأفريقية تحدياً كبيراً في محاولة تحديد القطع التي تم نهبها خلال فترة الاستعمار والتي يجب إعادتها إلى بلدانها الأصلية.
وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة “التراث الأفريقي إلى أفريقيا” خلال خمس سنوات، وهذا دفع القوى الاستعمارية السابقة الأخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.
وأعادت فرنسا في عام 2021، 26 من القطع التي نهبها جنودها من بنين خلال الحكم الاستعماري، لكن هذه الجهود واجهت تعثراً، وتم تأجيل مشروع قانون يتيح إعادة الآثار الأفريقية بعد معارضة في مجلس الشيوخ.
وتبحث المتاحف الفرنسية في أصول حوالي 90 ألف قطعة أفريقية، ومعظم هذه القطع موجودة في متحف كيه برانلي في باريس. هذه المهمة تحمل طابعاً ضخماً وتثير الحماسة، وتحديد مصدر القطعة الأثرية أصبح أمراً أساسياً لكنه يتطلب وقتاً طويلاً ومجهوداً كبيراً.
و يرجح استخدام القروض والضمانات طويلة الأمد ليكون بديلاً للتعويض الكامل، ولكن هذا الخيار لا يلقى إعجاب الجميع، حيث يظل النقاش حول الإعادة وتعويض الأضرار قائماً.