من المنتظر، أن يستقطب الموسم السياحي القادم عددا مهما من الزوار، من المرجح أن يفوق أعداد السنة الماضية التي تجاوزت 9 ملايين سائح.
وفي هذا السياق، قرّرت وزارة السياحة إحداث فريق عمل مشترك يضم مختلف الوزارات والهياكل المعنية، لمعاينة أسطول النقل السياحي.
وكانت قد انعقدت جلسة عمل بين وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد المعز بلحسين، أمس الثلاثاء 30 أفريل 2024، مع ممثلين عن عديد الوزارات ومهنيي القطاع السياحي لتقييم الإمكانيات المتاحة واقتراح حلول قانونية.
وأوصت الجلسة، بتنظيم دورات تكوينية وتدريبية لفائدة سواق العربات السياحية خاصة الحافلات صغيرة وكبيرة الحجم، إلى جانب إحداث منصة إلكترونية للتّأشير والإعلام المسبق بالرحلات السياحية للتنسيق السريع بين مختلف المتدخلين وتوفير معطيات حينية.
وفي الصدد ذاته، أكّد وزير السياحة، أهمية مزيد تعزيز النقل السياحي بتونس من أجل تحسين الخدمات السياحية، وتوفير سبل الراحة والآمان للسياح.
واستعرضت الجلسة، أهم الإشكاليات والتحديات التي يواجهها أسطول النقل السياحي، مع تسليط الضوء على أهم الامتيازات الجبائية المخولة بعنوان قطاع النقل السياحي لفائدة وكالات الأسفار التي تهم أسطول السيارات والحافلات كبيرة وصغيرة الحجم المصنعة محليا.
ومن جانبه، تحدّث الوزير عن ضرورة تنسيق جهود كافة المتدخلين في هذا القطاع والعمل على حلحلة جميع الصعوبات أمام مهنيي القطاع، للتمكن من الاستجابة للطلبات المتزايدة للسياح من جهة ولمواكبة التطور التقني للأسطول على المستوى العالمي.
ويذكر أنّ تونس كانت قد استقطبت 8.244 مليون سائح أي بزيادة قدرها 62.4 % خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2023، مقارنة بالفترة ذاته من سنة 2022، وهي زيادة وصفها العديد بأنّها مؤشر على تعافي قطاع السياحة بعد الركود الذي عرفه خلال جائحة فيروس كورونا منذ سنة 2020.