قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي، البنك المركزي الأمريكي، اليوم الأربعاء، الاحتفاظ بأسعار الفائدة ثابتة في نطاق يتراوح بين 5.25% و 5.50%. ورغم تمايله نحو خفض تكاليف الاقتراض في المستقبل، إلا أنه أبدى قلقاً بشأن القراءات التضخمية المخيبة للآمال في الآونة الأخيرة، مما قد يؤدي إلى تعليق أي خطوات قادمة نحو التوازن في الاقتصاد.
صدر بيان السياسة الأخير للبنك المركزي بعد اجتماع دام يومين، حافظ فيه على تقييمه الاقتصادي وتوجيهاته السياسية كما هي، مشيراً إلى تراجع التضخم خلال العام الماضي ومناقشات حول أسعار الفائدة وشروط خفضها.
وأشار بيان الفيدرالي الموافق عليه بالإجماع إلى استمرارية السياسة الحالية، حيث لم يرى الأعضاء أن الظروف تبرر خفض الفائدة حتى يتبلور الثقة في استمرارية التضخم عند 2%. كما ألمح إلى قلق المسؤولين من عدم تحقيق التقدم المطلوب نحو هذا الهدف.
كما أعلن الفيدرالي عزمه على تخفيض وتيرة تقليص ميزانيته العمومية بدءاً من يونيو، ما يشمل سحب 25 مليار دولار شهرياً من سندات الخزانة بدلاً من 60 مليار دولار حالياً، بهدف ضمان استقرار الاحتياطيات في النظام المالي.