صباح اليوم الثلاثاء 22 أوت 2023، تظاهر عدة أصحاب متاجر وباعة جائلين في نهج بلحسن جراد في العاصمة (قرب سوق سيدي البحري)، بغية الاحتجاج على السلطات المحلية التي تعتدي على مصدر نعيشتهم. دعوا أيضًا إلى البحث عن حلول نمائية بديلة للتسويات الأمنية السطحية التي تگاد تكون حالية الوضع، وهو ما ذكره الناطق الرسمي باسم أصحاب المتاجر، هيكل العبيدي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
مضيفاً هيكل العبيدي، أن تظاهرهم، الذي بدأ أمام سوق سيدي البحري باتجاه مقر ولاية تونس عبر شارع سالين، جاء نتيجة للحملات الأمنية التي تم تنظيمها مؤخرا والتي دمرت العديد من مصادر رزق المواطنين في المنطقة.
أضاف العبيدي، أن بعد المظاهرات، تمت الدعوة لعقد اجتماع في مقر ولاية تونس حضره كاتب عام ولاية تونس، رئيس إقليم منطقة تونس وممثلين عن المتظاهرين، حيث تم الاتفاق على السماح بعرض بضائعهم أمام المحلات شريطة ألا تتجاوز مساحة المتر المربع الواحدة للعرض، مشيرًا إلى أن البلدية سوف تحدد هذه المساحة ومشروعية دفع رسوم بلدية بناءً على هذا العرض أمام المحلات.
فيما يتعلق بمشكلة عرض المنتجات من قبل الباعة، وعد المجتمعون بالبحث عن حل، من خلال التفاوض مع صاحب موقع للسيارات في نهج بلحسن جراد لتقسيمه واستغلاله لاحقًا من قبل الباعة، مع إمكانية دفع رسوم بلدية أيضًا.
جدير بالذكر أنه تم تنفيذ حملات أمنية في محيط السوق البلدي “سيدي عمّار” في أريانة والسوق البلدي “سيدي البحري” في العاصمة تونس، مساء الأحد، بإشراف المسؤولين الجهويين ومختلف الوحدات الأمنية والمصالح البلدية، مما أدى إلى إزالة 260 نقطة تجمع غير منظمة في ولاية أريانة، و12 نقطة و56 حاجز تجمع في العاصمة تونس.
في بيان لوزارة الداخلية يوم الإثنين، تم الإفصاح عن اتخاذ إجراءات تنظيف الشوارع والأرصفة وتثبيت نقاط أمنية في المداخل التي تؤدي إلى الأسواق المذكورة لمنع الانتصاب العشوائي من جديد.