أعلن المعتمد الأول المكلف بتسيير ولاية باجة، صابر البنبلي، عن إيقاف 6 مهاجرين غير نظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء وأن الوحدات الأمنية بصدد البحث على عنصرين آخرين من المهاجرين يقيمان بالجهة بغير الصيغ القانونية.
المسؤول الجهوي، أكد اليوم أنه “لا نية ولا برامج لتوطين عدد من المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء باي منطقة من ولاية باجة وأن الجهة تسخر كل امكانياتها لاحكام المراقبة”، نافيا ما يشاع “عن امكانية نشر مهاجرين غير نظاميين بالجهة ومطمئنا أهالي باجة أن الوضع تحت السيطرة بالكامل”.
تصريح يأتي على إثر ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صور تظهر هروب أفارقة من حافلة كانت متجهة إلى ولايتي جندوبة والكاف.
حيث اتهم الأهالي الدولة بإطلاق الأفارقة جنوب الصحراء في الطبيعة بين مجاز الباب ووادي الزرقة من ولاية باجة استعدادا لتوطينهم بالجهة.
ولكن مصدر أمني بباجة أوضح بأن هذه الحافلات تعرضت للتهشيم من طرف ركابها في محاولة للهروب بين مدينتي مجاز الباب ووادي الزرقاء وبالتحديد بالطريق السريعة وقاموا بالقاء أنفسهم أين أصيب أحدهم وتم نقله للمستشفى الجهوي بباجة فيما هرب العديد منهم بالحقول المجاورة .
وفي سياق متصل، يشار إلى أن قوات الأمن قامت اليوم الجمعة بإخلاء حديقة عمومية بالبحيرة ومحيط مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة من تواجد مئات الأفارقة من جنوب الصحراء كانوا اعتصموا هنالك قبل أشهر لتسوية وضعياتهم وعدم ترحيلهم لبلدانهم.
حيث تم بإشراف مدير إقيلم الأمن الجهوي بقرطاج ورئيس منطقة الأمن الوطني بالبحيرة وبحضور عدة قيادات بوزارة الداخلية، إخلاء شامل للحديقة العمومية بالبحيرة من عدد كبير من الأفارقة من جنوب الصحراء المتواجدين هناك منذ عدة أشهر وإزالة الخيام”.
هذا وقد تم نقل جميع الأفارقة الذين تم إبعادهم إلى أماكن أخرى خارج تونس الكبرى في انتظار تنفيذ اجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.
ويعد ملف المهاجرين الأفارقة في تونس الأهم في الوقت الحالي، حيث استقبلت بلادنا في السنوات الأخيرة الآلاف منهم.
ويتمركز هؤلاء المهاجرون في المناطق الساحلية وخاصة في ولاية صفاقس جنوب البلاد تمهيدا لإيجاد فرصة للرحيل نحو أوروبا.
وللإشارة وقبل أسبوعين، أطلقت السلطات التونسية بالتعاون مع المنظمات المعنية بالمهاجرين غير الشرعيين، و”الهلال الأحمر التونسي”، حملة في صفوف المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، من أجل تسهيل العودة الطوعية لعدد منهم إلى بلدانهم الأصلية.
حيث تم إطلاق حملات توعية شملت المهاجرين في منطقتي جبنيانة والعامرة بولاية صفاقس، وذلك بهدف تخفيض الضغوط المسلَّطة على سكان المنطقة… وتم السعي إلى تقديم الدعم المادي واللوجيستي للراغبين في البقاء بتونس، وإيواؤهم في مراكز مؤقتة بانتظار إيجاد حلول لملف الهجرة.