حذر مختصون في علم النفس والاجتماع خلال ندوة علمية اليوم، من الأفكار المضللة التي يروج لها بعض مدربي التنمية البشرية فيما يتعلق بتحقيق السعادة الشخصية خلال ندوة علمية، أوضحوا أن الافكار التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون غير دقيقة وقد تلقى استقبالاً كبيرًا من قبل الجمهور دون النظر إلى مدى فعاليتها أو صحتها بدلاً من أن تكون مفيدة في تحقيق السعادة الشخصية، قد تكون هذه الأفكار المنتشرة مضرة وتبعد الأفراد عن الواقعية في توجيه جهودهم نحو تحقيق السعادة.
أحد المخاطر الرئيسية التي شدد عليها المختصون هي التشجيع على التفكير في تفعيل النسخة الإيجابية من الذات فقط، دون الاعتراف بالجوانب السلبية أو الضعيفة من الذات.
وأكدوا أن جميع جوانب الإنسان ضرورية لبناء السعادة الذاتية والتوجه نحو حياة متوازنة ومرضية وبالتالي، يجب التركيز على فهم الذات بشكل شامل وتقبل جميع الجوانب، بما في ذلك التجارب السلبية، كجزء لا يتجزأ من عملية بناء السعادة.
وفيما يتعلق بالعلاج النفسي، أشارت طبيبة متخصصة في الأمراض النفسية إلى أن استخدام التفاعل مع الفن والأعمال الفنية يمكن أن يكون طريقة فعالة للتخفيف من القلق والاكتئاب.
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في هذا المجال فعالية هذه الطريقة في معالجة مجموعة متنوعة من المشاكل النفسية لذا، ينبغي على الهيئات المعنية في مجال الصحة والتعليم الاهتمام بتقديم هذا النوع من العلاج كخيار إضافي للمعالجة النفسية.
بشكل عام، يجب على الفرد أن يكون حذرًا وواعيًا للمعلومات التي يتلقاها، وأن يسعى لتحقيق التوازن بين النصائح والتوجيهات التي يتلقاها وبين الواقعية والتطبيق العملي لها في حياته اليومية لتحقيق السعادة الشخصية المستدامة.