ارتكز اللقاء الذي جمع صباج اليوم رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح اليوم الإثنين 6 ماي 2024 بقصر قرطاج، اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، وزير الداخلية الليبي المكلّف، وبحضور نظيره التونسي، كمال الفقي، على مزيد تطويرها في كل المجالات، ولا سيّما في مجال تنسيق الجهود بخصوص ملف الهجرة غير النظامية.
وبالمناسبة أكد رئيس الجمهورية مجددا، أن هذه الظاهرة التي تستفحل كل يوم لا يمكن معالجتها إلا بتنسيق المواقف وتكاملها وبالقضاء على أسبابها في إطار مقاربة جديدة تشترك فيها كل الدول المعنية، وفق تقديره.
وذكّر رئيس الجمهورية بالموقف الثابت لتونس وهو الرفض الكامل والمبدئي بأن تكون بلادنا معبرا أو مقرا لمن يفدون عليها خارج إطار القانون.
وعلى صعيد آخر، تمّ التعرض خلال هذا اللقاء إلى العمل المشترك بين البلدين من أجل تذليل كل الصعوبات في أقرب الأوقات لإعادة فتح معبر رأس جدير لا فقط لأهميته الاقتصادية والتجارية بل أيضا لتكريس الإيمان المشترك بأن الشعبين التونسي والليبي هما في الواقع شعب واحد، والعبور في هذا الاتجاه أو ذاك أمر طبيعي ويجب أن يتم في أفضل الظروف وهو ما تعمل على تحقيقه في تناغم تام كل من تونس وليبيا.
وللإشارة كان رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان، مصطفى عبد الكبير، قد أكد في تصريح لـ “تونيبيزنيس” أن الجانبان الليبي والتونسي قد توصلا اليوم لاتفاق على جميع النقاط الخلافية التي كانت قائمة بخصوص ملف إعادة فتح المعبر الحدودي برأس الجدير.
حيث من المنتظر أن يفتح المعبر أبوابه من الجانبين في أجل اقصاه 3 أيام وذلك بعد استكمال التجهيزات اللوجستية والتنظيمية والاستعدادات الأمنية اللازمة.