انتقد رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، في كلمة ألقاها في اجتماع المجلس القومي، من وصفهم بـ “الجمعيات التي تتباكى في الإعلام”، في إشارة إلى منظمات المجتمع المدني التي عارضت فكرة ترحيل المهاجرين الأفارقة بعد أن اتهمت السلطة بسوء معاملتهم.
وقال سعيّد إن جمعيات تتباكى وتذرف الدموع في وسائل الاعلام تتلقى أموالا طائلة من الخارج لتوطين هؤلاء المهاجرين في تونس، وفق تعبيره.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الدولة إلى تدفق المئات منهم في اليوم الواحد فقط والذي يتزامن مع تدفق أموال بالمليارات من الخارج.
وفي هذا الصدد، ذكر سعيّد أنه قد إطلع على وثيقة تظهر أنه تم رصد أكثر من 20 مليون دينار بمركز واحد بصفاقس.
وبين رئيس الجمهورية بأنه ” في سنة 2018 هناك أطراف تحصلت على مئات الملايين من الدولارات والأوروات لتوطينهم في تونس”.
وفي المقابل، أكد رئيس الجمهورية، اعتزاز تونس بعمقها الإفريقي، قائلا:”مرحبا بأشقائنا الأفارقة في اطار الشرعية ولكن لا أعتقد أن هناك دولة تقبل أن تكون على أراضيها سجون ومحاكم وميليشيات”.
حيث أكد سعيّد في هذا الإطار أن قوات الأمن عثرت خلال الحملة التي قادتها بخصوص هؤلاء المهاجرين، على مركز احتجاز لهم، مشيرا إلى أن الأمور أصبحت بهذا الشكل تدار خارج القانون إطار التونسي.
هذا وشدد الرئيس في كلمته على أن المهاجرين الأفارقة هم ضحايا نظام عالمي غير عادل وأن تونس لم ولن تكون سبب ماساتهم، على حد تعبيره.