كان العام 2023 صعبا بالخصوص على مجموعة سمارت تونس جراء الوضع الاقتصادي الدولي والوطني الحرج ، ما أثر على الأداء التشغيلي للشركة الرائدة في مجال توزيع تكنولوجيا المعلومات في تونس.
وقد شجع التضخم ونقص المكونات وانخفاض الاستثمارات وتراجع الدينار على إطالة دورة استبدال أجهزة الكمبيوتر، كما أدى إلى انخفاض الطلب.
وفي هذا السياق، شهدت مبيعات المجموعة نموا متواضعا بنسبة 3,3% لتصل إلى 373,5 مليون دينار في سنة 2023.
وقد تم تعويض الانخفاض التاريخي في نشاط “الحوسبة” (-17%) من خلال نمو أنشطة حلول الأعمال (+32%) والهاتف (+44%). ) والديناميكية الجيدة لنشاط الطباعة (+15%).
ومن الجدير بالذكر أنّ ما تمر به الشركة يأتي ضمن سياق عام حيث تراجع سوق تكنولوجيا المعلومات بنسبة 14% دوليا و33% وطنيا في 2023، غير أنه لو لا تنوع أعمال الشركة وتعدد أوراقها (تمثيل العلامة التجارية CANON منذ عام 2022 والعلامات التجارية VIVO وHONOR وSAMSUNG منذ عام 2023)، كان من الممكن أن يتأثر النشاط الإجمالي بشكل أكبر بالوضع الاقتصادي.
وإلى جانب ذلك، شهدت شركة سمارت تدهورًا في ربحيتها التشغيلية، فيما انخفض معدل هامش الربح الإجمالي بمقدار 1.1 نقطة مئوية ليصل إلى 16.4%، ويعود ذلك إلى سياسة الشركة المتمثلة في خفض الأسعار من أجل تنظيف مستويات مخزونها.
ومن الملاحظ، أنّ شركة سمارت بدأت عام 2024 بملاحظة شبه مستقرة من حيث الإيرادات، فيما توقفت مبيعات الشركة عند 86,8 مليون طن في الثلاثي الأول بسبب تزامنها مع شهر رمضان.
ويشار إلى انتعاش نشاط الحوسبة في السوق المحلية وتسارع نمو نشاط الهواتف الذكية بفضل البطاقات الجديدة التي تم إصدارها هونور وسامسونغ على وجه الخصوص.
وممّا لا شك فيه، بحسب مجموعة سمارت أنّ بطاقات سامسونغ الجديدة ستكون الورقة الرابحة للشركة لتحقيق انتعاشة اقتصادية.
ومن المنتظر، أن يكون لبطاقة سامسونغ تأثير كامل على إنجازات السنة المالية 2024 مع توقع إضافي بقيمة 55 مليون طن.
المصدر: ilboursa