شاهد – نتائج مرعبة.. فيديو جديد لناسا يكشف ما سيحدث عند السقوط في ثقب أسود

إسكندر نوار

أنشأ علماء ناسا رسما متحركا جديدا، باستخدام الكمبيوتر العملاق Discover، يكشف ما يمكن أن يحدث عند الغوص في أفق الحدث “نقطة اللاعودة” للثقب الأسود.

وعلى الرغم من أن الفيديو الافتراضي لا يُظهر ثقبا أسود محددا، إلا أن حجمه يعادل تقريبا الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز مجرتنا درب التبانة. وأنتج المشروع زهاء 10 تيرابايت من البيانات.

ومع بدء الفيديو واقتراب “الكاميرا” من الفراغ، يمكن رؤية “القرص التراكمي” ذو اللون البرتقالي الساطع، ويعرف بأنه قرص ساخن من الغاز يدور حول الثقب الأسود.

ويتكون القرص التراكمي من مادة تنبعث منها طاقة عند سقوطها في الثقب الأسود، سواء كانت غازا أو غبارا أو مادة.

ويمكن أيضا رؤية كرة الفوتون الرقيقة، وهي حلقة رقيقة من الضوء تتشكل بالقرب من “أفق الحدث” للثقب الأسود.

ويشير مصطلح “أفق الحدث” إلى النقطة حيث لا يمكن لأي شيء، ولا حتى الضوء، الهروب منها.

ويمتد أفق الحدث للثقب الأسود الافتراضي لمسافة زهاء 25 مليون كيلومتر، أو حوالي 17% من المسافة بين الأرض والشمس.

وكشفت وكالة ناسا أن “الحدث الافتراضي” من منظور الفرد، الذي توفره “الكاميرا” الافتراضية، تم تسريعه بشكل كبير، ليصل إلى سرعة الضوء بنسبة 60%. 

ومن المفترض أن تمثل الكاميرا وجهة نظر رائد الفضاء إذا تمكنا من الوصول إلى الثقب الأسود، وهو أمر مستحيل في الوقت الحالي.

وقال كزافييه كالميت، أستاذ الفيزياء في جامعة ساسيكس، إن قوة الجاذبية للثقب الأسود ستصبح شديدة للغاية، و”سيتمدد جسمك إلى شكل مشابه لشكل المعكرونة الطويلة. لا أستطيع أن أتخيل أن هذا سيكون لطيفا، فإنه سيحدث بسرعة إلى حد ما، لذلك إذا كان مؤلما، فمن غير المرجح أن يستمر الألم طويلا”.

وقال الدكتور ديفيد إل كليمنتس، أحد كبار المحاضرين في قسم الفيزياء بجامعة إمبريال كوليدج لندن، إن “النهاية ستكون سريعة على الأرجح” في حالة السقوط في ثقب أسود.

ماهي الثقوب السوداء ؟ 

تعتبر الثقوب السوداء من أكثر الظواهر الفلكية إثارة للدهشة والتساؤلات، حيث تمثل هذه الهياكل الفلكية الغامضة نقطة تجميع لكتلة هائلة تتميز بجاذبية هائلة تمتص كل شيء، حتى الضوء نفسه. 

توضح دراسات عديدة، من بينها دراسة نشرت في مجلة “Nature”، الظروف الفيزيائية التي تؤدي إلى تشكل الثقوب السوداء، ومنها الانهيار النجمي الذي يحدث عند نهاية حياة النجوم الضخمة. 

بالإضافة إلى ذلك، تشير دراسة أخرى منشورة في مجلة “Physical Review Letters” إلى أن رصد الأمواج الجاذبية يمكن أيضًا أن يؤكد وجود الثقوب السوداء، وذلك استنادًا إلى التنبؤات النظرية لنظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين.

 وتسلط دراسة أخرى نشرت في “The Astrophysical Journal Letters”، الضوء على أهمية رصد ظل الثقب الأسود، وكانت هذه الدراسة جزءًا من نتائج مشروع التلسكوب الحدودي للحدث في مجرة M87.

هل تقود الثقوب السوداء إلى عوالم أخرى ؟ 

بحسب دراسة نشرت عام 1980 تحت عنوان ” تكوّن ونمو الثقوب السوداء في الكون” للباحثين مارتن ريس و جوزيف سيلك فان الثقوب السوداء هي مناطق في الفضاء تتميز بكتلة ضخمة مكثفة جدًا تتجاوز كتلة الشمس بمرات عديدة، تكون نتيجة انهيار نجم عملاق تحت تأثير قوى الجاذبية الشديدة. 

وبحسب الدراسة عندما ينهار النجم إلى نقطة صغيرة جدًا تعرف بالنقطة السوداء، تكون كتلته مركزة بشكل هائل، مما يخلق مجال جاذبية يكاد يكون لا نهاية له، وهذا يسمح للثقب الأسود بامتصاص أي شيء يمر بالقرب منه دون أن يترك أثرا.

 أما عن العلاقة بين الثقوب السوداء ونظام متعدد الأكوان، فهي تأتي من فرضية بعض النظريات الفيزيائية التي تقترح أن الثقوب السوداء قد تكون بوابة إلى عوالم موازية أو أكوان متعددة.

 ويعتقد بعض العلماء أن وجود الثقوب السوداء قد يكون مرتبطًا بأبعاد إضافية في الفضاء والزمان، وهذا قد يفسر لماذا تكون بعض الثقوب السوداء مصادفة جدًا في كتلتها ودورانها. 

وتشير دراسة نُشرت في مجلة “Physical Review Letters” في عام 2020 وأُجريت بواسطة باحثين من “University of California, Berkeley” و “Harvard University” إلى أن الثقوب السوداء قد تكون مشتركة بين العوالم المتعددة.

 ويمكن أن تكون وسيلة للتفاعل بين هذه العوالم. تقدم هذه الدراسة نظرة جديدة على العلاقة بين الثقوب السوداء ونظرية الأكوان المتعددة، مما يدعم فكرة وجود عوالم متعددة تتفاعل مع بعضها البعض عبر الثقوب السوداء.

المصدر: ديلي ميل ودراسات علمية 

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version