انطلقت اليوم، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان مجردة للاقتصاد التضامني ببوسالم من ولاية جندوبة. شهد المهرجان مشاركة واسعة من العارضين الذين قدموا منتجاتهم المحلية بأسعار تفاضلية، تجسيدًا لقدرة المبدعين، خاصة النساء، على الابتكار والتحويل. كما ضم المهرجان عروضًا تنشيطية للأطفال وعروضًا للماجورات جابت شوارع مدينة بوسالم.
يتضمن برنامج الدورة الثالثة من المهرجان، الذي يستمر إلى غاية 19 ماي الجاري، فعاليات متنوعة إلى جانب العروض التجارية. تشمل هذه الفعاليات دورة تضامنية لكرة القدم، وعروضًا للفروسية، وندوات علمية تتناول التغيرات المناخية وتأثيرها على الجانب الاقتصادي الاجتماعي، ودورات تدريبية، ومعرضًا للصناعات التقليدية، وخياما متنوعة خصصت للتبرع بالدعم، وأخرى للكشف المبكر عن عدد من الأمراض المزمنة، وأخرى خاصة بتقطير الزيوت النباتية وصناعة الصابون.
يُعدّ مهرجان مجردة، في دورته الثالثة، تحديًا جديدًا ترفعه جمعية مجتمع التنمية والمواطنة، صاحبة المبادرة، ومنخرطيها وبقية شركائها في الجهة. كما يمثل فرصة لإبراز قيمة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومختلف الفاعلين الذين آمنوا بمبادئه وأهدافه، كبديل للمنظومات الاقتصادية التي تُكرّس التفاوت التنموي والاستغلال. ويُتيح المهرجان أيضًا عرض قصص نجاح لعدد من المنخرطين في مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خاصة في القطاع الفلاحي والبيئي، وعرض مزايا هذا القطاع على الأفراد والمجتمع.
يُمثل المهرجان، الذي يستمر لأكثر من أسبوع، متنفسًا لمتساكني الجهة ولكافة العارضين، خاصة في ظل تراجع المعارض وتوقف بعض المهرجانات. كما يُعدّ المهرجان داعمًا لحركية مدينة بوسالم، مثل مهرجان اللفت السكري ومهرجان الربيع الأدبي.
المصدر: وات