لُقاح ثوري للقضاء على جائحة كوفيد-19 والسلالات الفيروسية المستقبلية نهائيا!

كلثوم رحموني

نجح فريق من العلماء في جامعات أكسفورد وكامبريدج ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في ابتكار لقاح جديد لفيروسات كورونا المتعددة، حتى المتحورات التي لم تظهر بعد.

ويهدف هذا المشروع البحثي، الذي نُشرت نتائجه في مجلة Nature Nanotechnology، إلى تطوير لقاح “استباقي” يُمكن من توفير حماية فعّالة قبل ظهور أي وباء محتمل في المستقبل.

فماهي تركيبة هذا اللقاح وما الذي يميزه عن غيره من اللقاحات السابقة ؟

في الواقع تعمل الجرعة التجريبية، المختبرة على الفئران فقط، على تدريب الجهاز المناعي للتعرف على أجزاء من العديد من الفيروسات التاجية المختلفة، التي تشمل “كوفيد” و”سارس” و”ميرس”، خاصة أن اللقاحات الحالية تدرّب الجهاز المناعي على استهداف نوع واحد محدد من الفيروسات.

وتعتمد آلية عمل اللقاح على استخدام “القفص النانوي الرُباعي”، وهي كرة صغيرة من البروتينات، لربط المستضدات، وهي جزيئات تُحفز الاستجابة المناعية في الجسم، باستخدام تقنية مبتكرة تُعرف باسم “الصمغ البروتيني الفائق”… وهي مواد تؤدي إلى استجابة مناعية في الجسم، ما يُمكنها من محاربة مسببات الأمراض.

وبفضل هذه التقنية، يصبح اللقاح قادرًا على تدريب الجهاز المناعي للتعرف على أجزاء من 8 فيروسات تاجية، بما في ذلك بعض الأنواع التي لا توجد حاليا إلا في الخفافيش البرية، ولكن من الممكن (من الناحية النظرية) أن تنتقل إلى البشر في المستقبل.

ويأمل العلماء أن تبدأ التجارب السريرية للقاح الجديد بحلول أوائل عام 2025.

ولكن هل سيثق العالم هذه المرة في تطعيمات كورونا مجددا لا سيما بعد الجدل الذي أحدثته آسترازينيكا واعترافاتها الصادمة بالأثار الجانبية للقاحاتها التي قد تكون في أغلب الأحيان مميتة؟

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version