صرحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الخميس أن أكثر من مليوني طفل سوداني اضطروا للنزوح عن منازلهم منذ بداية النزاع بين قوات الجيش والدعم السريع في أوائل أفريل الماضي.
وقد صرحت الممثلة الاقليمية ليونيسف في السودان، مانديب أوبراين، في بيان قائلة “منذ بداية النزاع في السودان قبل أربعة أشهر، تم إجبار ما لا يقل عن مليوني طفل على ترك منازلهم، بمعدل أكثر من 700 طفل نازح جديد كل ساعة”، وأضافت أنه مع استمرار العنف والتدمير في البلاد، فإن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 1.7 مليون طفل يتنقلون داخل السودان وأكثر من 470 ألف طفل فروا إلى البلدان المجاورة.
وأشارت أيضًا إلى أنه في الوقت الحاضر، حوالي 14 مليون طفل يحتاجون بشكل ملح إلى الدعم الإنساني ويواجهون تهديدات متعددة وتجارب مزعجة يومياً. كما أن العنف انتشر الآن في مناطق أخرى مأهولة بالسكان، بما في ذلك جنوب وغرب كردفان، مما يعوق تقديم الخدمات وسط الحاجة الكبيرة لها.
ووفقًا لتقرير الأمن الغذائي في السودان، يُقدر أن 20.3 مليون شخص سيعانون من انعدام الأمن الغذائي بحلول سبتمبر 2023، ومن المتوقع أن تزداد الحالة الصحية والتغذوية لحوالي 10 ملايين طفل.
أضافت المنظمة أن الأمطار الغزيرة دمرت مئات المنازل مما أدى إلى تشرد المزيد من الأسر، كما أن تفشي الأمراض مثل الكوليرا والحمى وحمى الوادي وحمى الضنك يشكل خطرًا أكبر خلال فصل الأمطار.
وأشارت إلى أن 9.4 مليون طفل يفتقرون إلى مياه الشرب النظيفة، و3.4 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون للإصابة بأمراض الإسهال والكوليرا.
تقوم يونيسف بتقديم خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم والحماية لأكثر من 4 ملايين طفل وأسرتهم في جميع أنحاء السودان على مدار الأشهر الأربعة الماضية. وفي الـ100 يوم المقبلة، يحتاجون إلى 400 مليون دولار عاجل لمواصلة وتوسيع نطاق الاستجابة للأزمة ودعم الأطفال الأكثر ضعفًا في البلاد.