من الضروري ان تشرع تونس في بناء تبادلات مع مجموعة « بريكس »

وليد الخطيب

أكد المرصد التونسي للاقتصاد أنه، على الرغم من عدم تعبير تونس عن نيتها الانضمام إلى تحالف “بريكس”، فإنه من المنطقي البدء في بناء تبادلات معه. وأشار إلى أن دول شمال إفريقيا يمكن أن تعمل على فك الارتباط بين تمويلات “بريكس” وتأشيرة صندوق النقد الدولي.

ووفقًا لتحليل صدر عن المرصد، فإن فك الارتباط سيتيح للهياكل المالية الإقليمية تمويل البلدان دون الحاجة إلى تأشيرة صندوق النقد الدولي. وتأكدت أهمية صندوق النقد العربي في تمكين دول المنطقة من تحقيق تحررها المالي وتعزيز قدراته المالية، بشرط إلغاء ارتباطه بتمويل صندوق النقد الدولي. كما يمكن لدول شمال إفريقيا استغلال محادثات الدول الأفريقية بشأن إنشاء صندوق النقد الإفريقي، علمًا بأن موريتانيا هي الدولة الوحيدة في الشمال الأفريقي التي وقعت اتفاقية بشأن إنشاء الصندوق.

جاءت قمة دول البريكس، التي انعقدت في جنوب إفريقيا في شهر أوت 2023، لمناقشة العديد من النقاط، بما في ذلك انضمام دول شمال إفريقيا التي أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى التحالف. وقد أنشئت البريكس نظامًا ماليًا خاصًا بها، يشمل اتفاقية احتياطي الطوارئ، والذي يعتبر بديلًا لصندوق النقد الدولي، وبنكًا جديدًا للتنمية بدلاً من البنك الدولي.

تعززت التجارة الخارجية بين تونس ودول البريكس في عام 2022 مقارنة بعام 2021، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بنسبة 50٪ مع البرازيل والهند، وبنسبة 84٪ مع روسيا. وأصبحت الصين ثاني أكبر مورد لتونس بعد فرنسا.

وشدد المرصد التونسي للاقتصاد على أن التحالفات الإقليمية، مثل البريكس، لا يمكن أن تكون الوسيلة الوحيدة للحفاظ على احتياطيات الدولة، وتعتبر بديلًا للتمويل المقدم من صندوق النقد الدولي.

شاركت تونس في قمة البريكس، التي عقدت في جنوب إفريقيا في أغسطس 2023، من خلال وفد برئاسة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وأعلن وزير الاقتصاد والتخطيط عن عدم تأهيل الاقتصاد التونسي لانضمام تونس إلى البريكس، وعن عدم استثناء أي تكتل أو كيان يمكن التعامل معه.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version