تنفق الأسر التونسية شهريا 5% على طعام يقع هدره، وتصل قيمة الغذاء المهدور على المستوى الوطني 570 مليون دينار سنويا.
ويقدر معدل تبذير مادة الخبز للأسرة الواحدة في تونس بـ42 كيلوغرام سنويا، ما يناهز 900 ألف قطعة من مادّة الخبز/اليوم (113 ألف طن)، بقيمة تناهز 300 ألف دينار في اليوم و100 مليون دينار في السنة، وفق المديرة بالمعهد الوطني للاستهلاك دارين الدقي.
وأوضحت الدقي، خلال الندوة الوطنية للفلاحة، المخصصة لمحور “الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية”، أنّ الأسر ذاتها تهدر 6.5 بالمائة من الخضر التّي تقتنيها، و10 بالمائة من الحبوب والعجائن و16 بالمائة من مادة الخبز.
ولفتت المديرة بمعهد الاستهلاك، أنّ الأطعمة المهدورة من قبل الأسر تشمل خلال شهر رمضان الأطباق المطبوخة (66.6%) والخبز (46 %) والسكريات (20 %) والغلال (30 %).
واعتبرت الدقي، أنّ تبذير الغذاء سببه التخزين غير الجيّد للأطعمة والشراء أكثر مما تحتاجه الأسرة، وبشكل غير مبرمج وإعداد أطعمة تزيد عن الحاجة، وفق قولها.
ودعت دارين الدقي، إلى ضرورة سنّ تشريعات للتشجيع على الحد من تبذير الطعام، معلنة في هذا الإطار عن تنظيم القافلة الوطنية للتربية على الاستهلاك بالوسط المدرسي (2016-2024)، بغاية رفع الوعي وتنمية العادات الاستهلاكية لدى الأطفال وتمكينهم من اكتساب المعرفة لتحسيسهم بالقضايا المتعلقة بصحتهم وتلك المتعلقة بالبيئة وترشيد الاستهلاك والتبذير الغذائي.