توقع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) جيروم باول أن يستمر التضخم في الانخفاض حتى عام 2024 مثلما حدث العام الماضي، لكنه أشار إلى أن ثقته في تحقق ذلك ليست عالية بعد ارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الأول.
وصرح باول خلال فعالية خاصة بالمصارف في أمستردام “أتوقع أن يتراجع التضخم مرة أخرى… على أساس شهري إلى مستويات تشبه إلى حد كبير القراءات المنخفضة التي شهدناها العام الماضي… أود أن أقول إن ثقتي في ذلك ليست عالية كما كانت”.
وتابع :”سنحتاج مزيدا من الوقت للتأكد من تراجع التضخم”.
ومع ذلك أضاف باول أنه من غير المرجح أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة مجددا، وأعاد التأكيد مثلما فعل بعد الاجتماع الأخير للمجلس أن البنك المركزي سيتحلى “بالصبر” ويسمح بتحقق التأثير الكامل لسعر الفائدة الحالي، وفقا لـ “رويترز”.
وقال باول “لا أرى أن من المحتمل بناء على البيانات المتوفرة لدينا أن خطوتنا التالية ستكون رفع أسعار الفائدة… على الأرجح… سنبقي على سعر الفائدة كما هو”
وتأتي تعليقات باول بعد وقت قصير من صدور بيانات جديدة أظهرت ارتفاع أسعار المنتجين في أفريل بوتيرة أسرع من المتوقع، وهي إشارة محتملة إلى تزايد الضغوط على أسعار المستهلكين
جدير بالذكر أن التضخم في الولايات المتحدة ارتفع خلال مارس على نحو طفيف لكن ذلك لن يغير على الأرجح من توقعات أسواق المال بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيؤجل خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر.
وذكر مكتب التحليلات الاقتصادية بوزارة التجارة الأميركية، أن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي ارتفع 0.3% الشهر الماضي. ولم يطرأ تعديل على بيانات شهر فيفري لتظهر ارتفاع المؤشر 0.3% كما ورد سابقا.
وعلى أساس سنوي، ارتفع التضخم 2.7% حتى مارس بعد ارتفاعه 2.5% حتى فيفري.
المصدر: العربية نت