كشفت الرئيسة المديرة العامة للديوان الوطني للحبوب سلوى بن حديد، أن الاستهلاك المحلي بلغ معدل 36 مليون قنطار من القمح الصلب والقمح اللين والشعير وأن كلفة التوريد تقدر بـ 3400 مليون دينار، مشيرة إلى أن أزمة كوفيد-19 أثّرت على الأسعار وعلى المقدرة الشرائية في السنوات الأخيرة.
تصريح بن حديد يأتي على هامش جلسة عقدتها لجنة المالية والميزانية، الثلاثاء 14 ماي 2024، استمعت فيها إلى ممثلي الديوان الوطني للحبوب وممثلي وزارة الاقتصاد والتخطيط حول مشروع قانون يتعلّق بالموافقة على اتفاق القرض المبرم بتاريخ 26 مارس 2024 بين الجمهورية التونسية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير لتمويل مشروع دعم التدخل العاجل من أجل الأمن الغذائي بتونس الذي طلب فيه استعجال النظر.
رئيسة الديوان أوضحت أنهم يقومون بتجميع القمح الصلب في المواسم الطيبة بهدف التقليص من التوريد، مشيرة إلى أن سبب استعجال النظر في مشروع القانون يعود إلى أنه سيمكّن من تأهيل خزان رادس وسوسة وصفاقس واقتناء 60 قاطرة بالنظر إلى طاقة الخزن المحدودة حاليا.
وفي سياق متصل، طمأن ممثلو الديوان، عموم التونسيين بأن مخزون الحبوب قادر على سد احتياجاتهم، موضّحين أن التوريد بصفة مستعجلة يأتي استجابة لنسق الاستهلاك.
هذا وقد برر ممثلو الديوان طلب استعجال النظر في مشروع هذا القانون بالمحافظة على مخزون يمكّن من توفير حاجيات المواطن وبتفادي خلاص عمولة التعهّد المتعلقة بالقرض بخصوص الأقساط التي لا يقع سحبها. وبخصوص ملف المطاحن، أفاد ممثلو الديوان بأنه تم تفعيل اتفاقية الأسبوع الفارط وتشديد الرقابة قصد توجيه الدعم لمستحقيه في مادة الفارينة ومراقبة مسالك التوزيع، وأضافوا أن وزارة الفلاحة أعدّت دراسات استراتيجية في كل المنظومات.
36 مليون قنطار معدل الإستهلاك المحلي للحبوب والمخزون الحالي قادر على تغطية احتياجات التونسيين
علق على الخبر