في مجال الاستمطار والتحول التكنولوجي للطقس.. اندونيسيا تعرب عن استعدادها لتطوير التعاون مع تونس

إسكندر نوار
الاستمطار-الصناعي

عبرت إندونيسيا اليوم الاحد 19 ماي 2024 عن ترحيبها برغبة تونس في تعزيز التعاون في مجال الاستمطار وتحول التكنولوجيا للطقس.

وجاء هذا التعبير على اثر زيارة وزير الفلاحة التونسي، عبد المنعم بلعاتي، إلى مركز الوكالة الإندونيسية للرصد الجوي وعلوم المناخ والجيوفيزياء.

وشارك وزير الفلاحة في اجتماعات الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للمياه، المنعقدة في جزيرة بالي باندونيسيا، حيث تعرف على التجربة الإندونيسية في مجال الاستمطار وتحول التكنولوجيا للطقس، والتقنيات المتقدمة المستخدمة في هذا المجال.

وأكد الجانب الإندونيسي استعداده لبدء وضع برنامج للتعاون مع تونس، بما في ذلك تبادل الخبرات والتدريب ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى تونس في هذا المجال.

واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والبدء في الاتصالات الضرورية لتحديد برنامج التعاون بين البلدين، بهدف تعزيز التعاون في هذا المجال الاستراتيجي.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود تونس لإيجاد حلول جديدة لتعزيز مواردها المائية، واكتساب المعرفة بأحدث التقنيات والأساليب المتبعة عالميًا في مجال الاستمطار.

وتسعى تونس إلى تبادل الخبرات والتجارب الناجحة على المستوى العالمي في هذا الصدد، لتحسين استخدامها للموارد المائية وتعزيز قدرتها على التصدي لتحديات المناخ والبيئة.

ويعود تاريخ التعاون بين تونس وإندونيسيا إلى سنوات عديدة، حيث تشكلت علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين على أسس قوية تتسم بالتبادل الثقافي والاقتصادي والتقني.

وتمتلك هذه العلاقات تاريخًا طويلًا من التبادل الثقافي والتعاون الثنائي في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والتعليم والتكنولوجيا.

في سبيل تعزيز هذه العلاقات، بادرت تونس وإندونيسيا إلى توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في عدة مجالات، بما في ذلك الزراعة والصناعات الغذائية والبيئة.

وتعتبر مجالات التعاون في مجال الزراعة وتنمية الموارد المائية من بين الأولويات التي تم التركيز عليها في هذا السياق خاصة وأن تونس تمر بظرف مائي صعب.

وشكلت زيارة وزير الفلاحة الأخيرة إلى إندونيسيا، والتي تضمنت لقاءات مع كبار المسؤولين الإندونيسيين في مجالات الزراعة والبيئة، خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين البلدين.

وتم خلال الزيارة مناقشة مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تجارب إندونيسيا في مجال الاستمطار وتحول التكنولوجيا للطقس، وكيفية تطبيقها في سياق التحديات الزراعية والمائية في تونس.

وتندرج الزيارة والتفاوضات الثنائية في إطار المساعي المستمرة لتوطيد العلاقات الثنائية بين تونس وإندونيسيا، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والزراعة والتكنولوجيا.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الجهود إلى تحقيق مزيد من التقدم والتطور في العلاقات الثنائية بين البلدين وإلى تحقيق الفوائد المتبادلة لشعوبهما.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version