سوف تبدأ شركة فسفاط قفصة في شهر سبتمبر القادم بتلقي دفعة من المعدات والآلات التي اقتنتها لتعزيز نظام استخلاص الفسفاط الخام والفسفاط التجاري. كل ذلك ضمن برنامج استثماري بقيمة 236 مليون دينار تم تأييده بواسطة مجلس الأمن القومي في شهر ماي الماضي تحت إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد.
بحسب علي الهوشاتي، مدير قسم الإعلام والاتصال في الشركة، ستتلقى الشركة، بدايةً من الشهر القادم وعلى مراحل، الجزء الأول من المعدات والآلات الخاصة بزيادة قدرتها على استخراج الفسفاط الخام من المناجم السطحية ونقله إلى وحدات التجهيز لإنتاج الفسفاط التجاري.
سيتألف هذا الجزء من 18 شاحنة تحمل كل منها 60 طناً، بالإضافة إلى 6 حفارات هيدرولوكية و3 حفارات دورانية، كما تم الاستحواذ على 6 شاحنات تحمل كل منها 4.5 متراً مكعباً، وقد وضعت الشركة مبلغ 65 مليون دينار جانباً لهذه المعدات.
من خلال هذا البرنامج الاستثماري، تطمح الشركة في تجديد 30% من أسطولها لمعدات الاستخراج خلال السنتين 2023 و2024، مما سيساهم في تعزيز قدرتها على استخراج الفسفاط الخام من المناجم السطحية.
حسب الشركة، سيضمن تعزيز القدرات الاستخلاصية لزود وحداتها الانتاجية بالفسفاط الخام بشكل متواصل ومستمر.
منذ العام 2011, عانت شركة فسفاط قفصة من تراجع كبير في إنتاجها بسبب الاضطرابات الاجتماعية والاحتجاجات في منطقة الحوض المنجمي، حيث لم يتخط إنتاجها السنوي من الفسفاط التجاري 3.5 مليون طن مقارنة بإنتاج 8 ملايين طن في العام 2010 فقط.
علاوة على ذلك، العوامل المؤثرة مثل تقادم وحدات الإنتاج وضعف الاستعداد عرقلت قدرة الشركة على استعادة مستوى الإنتاج المعهود. وانخفضت القدرة الإنتاجية لمغاسل الشركة في العام 2022 إلى 5.5 مليون طن سنوياً، في حين تقدر القدرة التصميمية لهذه المغاسل بحوالي 8.3 مليون طن.