أفاد رئيس منظمة إرشاد المستهلك لطفي الرياحي، الاثنين 20 ماي 2024، بأنّ المنظمة قد طرحت على وزارة التجارة مسالة تسقيف أسعار اللحوم الحمراء، وخاصة منها لحم الضأن “العلوش”، التي تؤثر بصفة مباشرة على أسعار الأضاحي التي تجاوزت الألف دينار، دون تلّقي أي رد إلى غاية اللحظة.
وفي هذا الإطار، دعا الرياحي، رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى التدخل للتسريع في تسقيف أسعار اللحوم الحمراء قبل حلول العيد، بما يمكن من التخفيض في الأسعار المشطة للأضاحي التي تجاوزت القدرة الشرائية للمستهلك التونسي.
وبيّن رئيس منظمة إرشاد المستهلك، في حديث لوات، أن الفلاح وتجار الأغنام يحددون أسعار الأضاحي اعتمادا على أسعار بيع لحوم الضأن في السوق من خلال عملية بسيطة تحتسب نصف وزن الخروف “الحيّ” في سعر لحم الضأن أي في 50 دينار (د).
وطالبت المتحدّث، بضرورة اعتماد سعر بيع شركة اللحوم للحم الضأن والذي يقدر بـ35 دينار للكغ، كسعر مرجعي للبيع لدى كل تجار التفصيل الذين قاربت أو تجاوزت أسعار البيع لديهم 50 د للكيلوغرام (كغ) حاليا.
وقال الرياحي، إن شركة اللحوم والقصابين يتزودان باللحوم الحمراء من نفس تجار الجملة إلا أن هامش ربح القصابين يعد كبيرا جدا ويتجاوز 15 د للكغ، لافتا إلى أنّ هامش ربح شركة اللحوم يبقى “عقلانيا” رغم المصاريف التي تتكبدها أثناء عملية البيع بالتفصيل على مستوى المراقبة البيطرية والجودة.
واعتبر رئيس المنظمة، أن اعتماد سعر مرجعي للحوم الحمراء يعد الحل الأنجع للضغط على الأسعار وردع اللوبيات، مبرزا أنّ اتخاذ هذا القرار سابقا على مستوى اللحوم البيضاء قد ساهم في المحافظة على استقرار الأسعار.