نشرت صحيفة ” ذا غاردن” البريطانية اليوم الخميس 23 ماي 2024 دراسة علمية جديدة تؤكد أن باحثين أمريكيين وجدوا آثار مواد ميكروبلاستيكية في خصيتي كل من الرجال والكلاب الذين خضعوا للدراسة كعينة، وهي مواد قد تكون مرتبطة بالتلوث البيئي والعقم.
واكتشف باحثو جامعة “نيو مكسيكو” بالولايات المتحدة جزيئات صغيرة من البلاستيك في خصيتي المواضيع الذين درسوهم في إطار أبحاثهم العلمية.
وتم خلال الدراسة العثور على مواد ميكروبلاستيكية في كل فرد شارك في الدراسة دون استثناء، وفقًا لما ذكره مؤلفو النص المنشور في 15 ماي 2024 في مجلة العلوم السامة.
وأوضح العلماء أن معدل البلاستيك الذي تم اكتشافه في خصيتي الرجل كان ثلاث أضعاف تقريبًا أو أكثر من ذلك في الحيوانات.
وفي المتوسط، كان يحتوي كل جرام من الأنسجة البشرية أي على حوالي 329 ميكروغرامًا من البلاستيك ليبدي بذلك الخبراء دهشتهم من الدراسة.
وتم العثور أيضًا على اثني عشر نوعًا مختلفًا من الميكروبلاستيك خلال التحليلات المجرات، ليكون بذلك الأكثر شيوعًا بينها البولي إيثيلين (PE).
وبحسب الدراسة، يستخدم هذا النوع من البلاستيك الذي يسمى البوليمر بشكل خاص في صناعة الأكياس وقوارير البلاستيكية، وفقًا لما ذكرته “ساينس الرسالة” يوم الاثنين المنقضي.
وقد أظهرت الدراسة أن أكياس البلاستيك وقوارير البلاستيك هي الأكثر فاعلية في التلوث البلاستيكي لدى الناس والحيوانات .
وخلص الخبراء الذين قاموا بإجراء هذه الدراسة إلى أن التداعيات السلبية لهذا التلوث يمكن أن تبرز في عامل الخصوبة لدى الكلاب، مقرين بأن ذلك لم يجرى بعد على البشر والرجال.
وكشف العلماء أن العدد المنخفض للحيوانات المنوية كان مترافقًا مع وجود مستويات عالية من كلوريد البولي فينيل (PVC).
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فان هذا الاكتشاف يثير القلق بشكل خاص نظرًا لانتشار هذا البوليمر بشكل واسع في العالم، سواء في المصانع أو في المنازل.
ومع ذلك، يطمح الباحثون الآن إلى إجراء عدد مماثل من الدراسات على البشر لتحديد ما إذا كانوا أيضًا ضحايا لنفس الظاهرة أم أن التأثير يقع عن الكلاب فقط.
المصدر : The guardian