تتداول وسائل الإعلام المغربية منذ بضعة أيام، خبرا مفاده أن المغرب، عبر وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قدم بشكل رسمي شكوى لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ضد ما وصفه الإعلام المحلي “بالسطو الجزائري على القفطان المغربي”. وتأتي هذه الشكوى في سياق صراع مستمر بين الجارتين المغرب والجزائر حول التراث الثقافي الخاص بكل منهما، إضافة إلى التراث الثقافي المشترك.
وبحسب الشكوى التي قدمها وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي مهدي بن سعيد والموجهة إلى أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، فإن المغرب “فوجئ” بان ملفا جزائريا قدم للجنة المكلفة بصون التراث يتضمن صورة ومقطع مصور يظهر فيه “قفطان مغربي من صنف نطع فاس” منسوبا إلى مناطق الشرق الجزائري.
كما طالبت الشكاية بسحب صورة ومقطع الفيديو اللذان يتضمنان القفطان من الملف الجزائري، وشددت على ضرورة “التصدي إلى محاولات السطو على التراث الثقافي غير المادي للدول خلال عملية معالجة ملفات الترشيح”.
أما على شبكات التواصل الاجتماعي، فلم يتوانى الناشطون المغاربة عن التعبير عن غضبهم، ما تسبب في تلاسنات واستفزازات افتراضية بينهم وبين مستعملي مواقع التواصل الجزائرين. كما سارع المغاربة إلى نشر عدة صور ومقاطع فيديوهات لاستعراض موروثهم الثقافي.
ويجدر بالذكر انه سبق وحسمت منظمة الإيسيسكو (منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة) بشكل رسمي بان القفطان تراث مغربي غير مادي، بعد أن قدم المغرب عناصر التراث غير المادي في قائمة تسجيل المواقع التراثية والعناصر الثقافية على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي
المصدر: مونت كارلو الدولية