سيستمر انتاجه لأكثر من 50 عاما.. موريتانيا تبحث عن شريك لاستغلال حقل “بير الله” للغاز

نزيهة نصري

قررت الحكومة الموريتانية عدم تجديد عقد شركة النفط البريطانية “بي بي” لاستغلال حقل بير الله للغاز الواقع في الحوض الساحلي لموريتانيا.

 ويذكر أن احتياطيات هذا الحقل تتجاوز 80 تريليون قدم مكعبة .

وعلى الرغم من إبداء عملاقة النفط البريطانية اهتمامها بتمديد العقد لإجراء المزيد من دراسات الجدوى حول استغلال حقل غاز بير الله، فإن الحكومة الموريتانية اختارت بدء أعمال التطوير مباشرة، والبحث عن شريك جديد في المشروع.

وأطلقت موريتانيا عمليات بحثها عن مشغّل جديد، لتطوير الحقل مباشرةً بعد انتهاء مدة عقدها مع شركة بي بي البريطانية يوم 30 أفريل 2024، وفق ما ذكره موقع إنرجي كابيتال باور.

ويقع الحقل الغازي الضخم على بُعد 60 كيلومترًا شمال حقل السلحفاة الكبرى آحميم “جي تي إيه”، وعلى بُعد 100 كيلومتر من الساحل في المياه الإقليمية لموريتانيا.

تشغّل شركة بي بي، بالتعاون مع شركة النفط الأميركية كوزموس إنرجي، حقل تورتو أحميم الواقع بين موريتانيا والسنغال، الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في الربع الثالث أو الرابع من العام الجاري.

وتأمل موريتانيا أن يوفّر إنتاج حقل غاز بير الله موارد كافية لتحقيق خيارات تسييل الغاز لتحول الاقتصاد الموريتاني، لتصبح موريتانيا مستقبلًا منتجًا للغاز.

حقل مميز

يتمتع حقل بير الله بخصائص عديدة تجعل منه فرصة استثمارية استثنائية، إذ يتميز الخزان المكتشف بخصائص عالية الجودة، وغاز من الدرجة الأولى، فضلًا عن أن الحقل يتّسم بإمكان تحقيق معدلات إنتاج كبيرة ومستمرة، إذ تشير التقديرات إلى أن عمر الإنتاج الافتراضي للحقل سيستمر لأكثر من 50 عامًا على الأقل.

ومن المتوقع تصدير إنتاج حقل غاز بير الله عبر منطقة ميناء “أنجاغو” على ساحل المحيط الأطلسي، وهي منطقة تتميز بالبنية التحتية اللازمة، بما في ذلك ميناء في المياه العميقة، والوصول إلى الكهرباء والمياه، والقرب من خطوط الشحن الرئيسة، لدعم بناء محطة الغاز.

مشاركة
علق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version