أكدت مديرة معهد التكوين في مهن السياحة بالحمامات بسمة درغام، في تصريح لموقع “تونيبزنيس” ، اليوم الجمعة 24 ماي 2024 ، أن الهدف من تنظيم الأيام الجهوية للتشغيل في القطاع السياحي هو الربط بين طالبي الشغل والمؤسسات ، مشيرة إلى أنه تم توفير التويلات الازمة لتكوين الشباب في المجال السياحي .
وشددت على أن عروض الشغل أكثر بكثير من طلبات الشغل ، خاصة في علاقة باختصاصات العمل في السياحة ، على غرار الطبخ والايواء وغيرها ، مبينة أنه هناك اشكال في توفير اليد العاملة في اختصاص الايواء مثلا ، وفق تقديرها .
وأفادت بأن أغلب الحاضرين من طالبي الشغل من أصحاب الشهائد العليا ، وسيتم العمل بالتعاون مع اصحاب المؤسسات السياحية على ادماج الشباب في القطاع السياحي من خلال توفير التكوين اللازم .
3800 فرصة عمل
من جهته ، كشف رئيس ديوان وزير التشغيل والتكوين المهني، عبد القادر الجمالي، أنّه من المتوقع تقديم أكثر من 3800 عرض موطن شغل في اطار الدورة الثانية للايام الجهوية للتشغيل في القطاع السياحي التي انطلقت ، أمس الخميس 23 ماي 2024 ، بمعهد التكوين في مهن السياحة بالحمامات من ولاية نابل والتي ستتواصل ايام 23 و 24 و 27 ماي بولايات نابل وسوسة والمنستير والمهدية ومدنين.
وابرز الجمالي، في تصريح اعلامي على هامش حضوره لفعاليات اليوم الجهوي للتشغيل في القطاع السياحي بولاية نابل ان عروض الشغل المتوقعة متأتية من طلبات الشغل الفعلية التي عبّر عنها أصحاب النزل والمؤسسات السياحية والمقدرة بـ3800 عرض موطن شغل في استبيان انجز للغرض من بينها 649 عرض شغل في ولاية نابل.
وأوضح أن تدخّل وزارة التشغيل والتكوين المهني يبرز أيضا من خلال الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل ودورها في تنشيط سوق الشغل من أجل تلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية من مواطن الشغل، وربط الصلة بين عارض الشغل وطالب الشغل، مبرزا ان تنظيم الايام الجهوية جاء بعد انجاز استبيان للتعرف على حاجيات القطاع شاركت فيه اكثر من 185 مؤسسة سياحية من بينها 145 نزل، بالاضافة الى عدد هام من المطاعم السياحية ووكالات اسفار.
هذه أكثر الاختصاصات المطلوبة
في ذات السياق ، قال رئيس مكتب التشغيل والعمل المستقل سمير الحسناوي ، في تصريح لموقع “تونيبيزنيس” ، إن العرض في القطاع السياحي أكثر من الطلب ، خاصة في علاقة باليد العاملة المختصة .
واكد انه هناك 600 عرض شغل من النزل في الحمامات ، مقابل 200 طالب شغل فقط ، مشددا على أن طلبات الشغل في القطاع السياحي متوفرة على كامل السنة لكن اليد العاملة غير متوفرة بالقدر الكافي .
وأكد أن الاختصاصات المطلوبة تتعلق خاصة بالطبخ والايواء وغيرها .
هذا وأشار إلى أن هجرة اليد العاملة في القطاع السياحي الى الدول الأوروبية خاصة ، وهو ما انعكس على السوق المحلية ، داعيا الشباب الى الاقبال على التكوين في هذا المجال الواعد ، على حد تعبيره .