اطّلع رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، لدى اجتماعه، ظهر اليوم الجمعة 24 ماي 2024 بقصر قرطاج، بسارة الزعفراني زنزري، وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل، على مدى تقدّم تنفيذ بعض المشاريع الكبرى في مجال البنية التحتية، مسديا تعليماته بضرورة التسريع في استكمال إنجازها في أقرب الآجال خاصة في ظل توفّر الاعتمادات المرصودة لها.
كما تم التعرّض في هذا اللقاء لقطاع النقل وضرورة إيجاد حلول عاجلة لتوفير وسائل النقل خاصة وأنه سيتم قريبا الشروع في إصلاح عديد عربات المترو التي بقيت معطّلة لمدة سنوات نتيجة لإنعدام الصيانة، فضلا عن اقتناء حافلات إضافية، ومشروع توسعة مطار تونس قرطاج الدولي وربطه بمطار النفيضة الحمامات الدولي عبر السكة الحديدية.
كما دعا رئيس الجمهورية إلى إيجاد حلّ نهائي للمشاريع المعطّلة وفي مقدمتها المشروع المعروف بــ”سما دبي” بما يحفظ مصلحة الدولة التونسية.
يذكر أن تونس كانت قد صادقت سنة 2007 على مشروع قانون يتعلق بالترخيص للدولة بالالتزام باتفاقية استثمار بالبحيرة الجنوبية بتونس لكن المشروع الذي لم ينفذ إلى حد الآن.
يُشار إلى أنّ هذا المشروع الاستثماري يُعدّ الأضخم لـ«سما دبي» وتبلغ قيمته 14 مليار دولار، ويتضمن تشييد مدينة جديدة على ضفاف البحيرة الجنوبية لتونس العاصمة تمسح 730 هكتاراً وتتسع لما بين 300 ألف و 500 ألف ساكن.
وتحتوي على مارينا (ميناء سياحي وترفيهي) ومراكز أعمال وخدمات وترفيه ووحدات فندقية وأبراج سكنية من الأعلى في القارة الأفريقية.
كما أن المشروع كان سيحقق أثناء مرحلة بنائه فرص شغل تتراوح ما بين 8 إلى 9 آلاف فرصة عمل سنويا ، وأكثر من 130 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر خلال فترة الاستغلال عبر مختلف الوظائف وقد نصت اتفاقية الاستثمار على أن تكون اليد العاملة تونسية فضلا عن توظيف المشروع لكفاءات وإطارات تونسية في عدة مجالات.
والجدير بالذكر أن آخر نقاش حول هذا الملف كان على طاولة الوزيرة سارة الزعفراني، في اجتماها في جانفي الماضي، بسفيرة الإمارات بتونس إيمان أحمد السلامي.