يؤدي اليوم الأحد 26 ماي 2024، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام إلى ألمانيا يعقبها اجتماع ثنائي حكومي، قبيل انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي المقررة، الشهر المقبل.
وتشمل زيارة ماكرون العاصمة الألمانية برلين ومدينة دريسدن في الشرق ومونستر في الغرب، وستتخلّلها إلقاء خطب حول أوروبا، وزيارة للنصب التذكاري للهولوكوست.
وتعّد هذه الزيارة هي الأولى الرسمية التي يقوم بها رئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 24 عاماً، أي منذ زيارة جاك شيراك عام 2000.
وسيبدأ ماكرون باجتماع في برلين مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قبل المرور عبر بوابة براندنبورغ التاريخية مع رئيس بلدية المدينة كاي فيجنر.
وربما تكون المحطة الأكثر أهمية في الزيارة هي اجتماع لحكومتي البلدين يعقد يوم الثلاثاء في ميسبرج بالقرب من برلين، حيث ستبدأ الحكومتان في جهود لإيجاد أرضية مشتركة بشأن قضيتين رئيسيتين وهما الدفاع والقدرة التنافسية.
ويختلف ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في أسلوب القيادة إلى حد كبير، وتصادَما علناً حول قضايا متباينة، بداية من الدفاع، إلى الطاقة النووية، منذ أن تولّى شولتس منصبه في أواخر 2021. ومع ذلك توصّلا مؤخراً إلى حلول وسط حول عدة قضايا، منها الإصلاح المالي والتغييرات اللازمة لدعم سوق الطاقة، ما سمح للاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاقات، وسمح بتشكيل جبهة أكثر اتحاداً.