أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الاحد 26 ماي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن الاعتراف بدولة فلسطين هو “إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني وأفضل ضمان لأمن إسرائيل”.
على ضوء إعلان إسبانيا وإيرلندا والنرويج يوم الأربعاء 22 ماي، الاعتراف بدولة فلسطينية، قال وزير الخارجية الاسباني خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ان “من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة، على غرار حق الإسرائيليين في ذلك”، في حين رحب مصطفى بقرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب النرويج وايرلندا، واعتبر أن الخطوة تشكل “دفعا كبيرا” للسلام والاستقرار في المنطقة.
وتبذل إسبانيا منذ عدة شهور جهودا لحث عواصم أخرى على السير في توجهها، وهي ستعترف مع النرويج وإيرلندا بدولة فلسطينية اعتبارا من 28 ماي، حيث تعتبر هذه الدول أن حل الدولتين ضروري لضمان السلام الدائم في المنطقة، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة.
وبينما لا يزال ملف الاعتراف يثير انقساما في الاتحاد الأوروبي الذي يواجه صعوبات في الاتفاق على موقف موحد منذ بداية الحرب في غزة، حث رئيس الوزراء الفلسطيني باقي دول التكتل على نهج التوجه الإسباني، وقال “نريد أن تقوم كل دولة في أوروبا بخطوة مماثلة”، وأضاف “أعتقد أنه القرار الصائب الذي يجب اتخاذه”، مشددا على أنه “بداية مرحلة جديدة”.
كما جدد ألباريس ومصطفى دعوتهما إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وفي سياق الاعتراف، سيتوجه محمد مصطفى إلى مدريد يوم الأربعاء القادم حيث ستستقبله السلطات “على قدم المساواة” غداة اعتراف مدريد بدولة فلسطين، وفق وزير الخارجية الإسباني.
المصدر: مونت كارلو الدولية