تناولت صحيفة لوفيغارو في تقرير لها تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مهنة الترجمة، حيث بدأت تنتشر استخدام هذه التقنيات في ترجمة بعض الأعمال الأدبية والصوتية، مما أثار مخاوف لدى بعض المهنيين في هذا المجال من فقدان وظائفهم بسبب التقدم التكنولوجي.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الناشرين ينخرطون في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي نظراً لنقص الموارد.
وأوردت الصحيفة تجربة شاب يُدعى آرثر الذي أفاد بأنه فقد وظيفته كمؤلف بسبب استخدام الترجمة بواسطة الآلة، وأصبح يُطلب منه تحرير نصوص مُترجمة سابقاً بواسطة الذكاء الاصطناعي. كما أشارت الصحيفة إلى تحديات يواجهها الناشرين في هذا السياق؛ حيث يتعين عليهم الاختيار بين الحفاظ على قيمة الترجمة التقليدية واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تُعتبر أكثر كفاءة.
وتطرقت الصحيفة إلى أن الترجمة الأدبية تبقى آمنة ومحفوظة للإنسان، حيث يكون المترجم الأدبي مُقابل رواية مُرادفة مبلغاً مالياً جيداً يُمكن الحصول عليه من خلال العمل. وأشارت إلى أن في المجال الأدبي، تتنافس الموهبة والجهد والمعرفة الإنسانية مع التقنيات الحديثة التي تهدف إلى تحسين كفاءة العمل.
وتناولت الصحيفة أيضاً التحديات التي يواجهها محترفو الصوت في مجال الكتب الصوتية والترجمة الصوتية، حيث يقلقهم مستقبلهم في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي قد تشكل تهديداً لوظائفهم في المستقبل. وأشارت إلى أن هناك تحرك من قبل بعض الناشرين نحو توظيف التقنيات الجديدة للتعامل مع هذه التحديات وتطوير خدماتهم.
وأخيراً، تناولت الصحيفة الجهود التي يقوم بها بعض الجامعات في تعليم الطلاب كيفية التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي في ما بعد التحرير، وكيفية إعادة صياغة النصوص التي تمت ترجمتها بواسطة الآلة. وأشارت إلى أن هناك تحولاً نحو توظيف التقنيات الحديثة في مختلف مجالات النشر والترجمة بهدف تحسين الكفاءة وتوسيع الخدمات المقدمة للقراء والمستمعين.
المصدر: جلوب ايكو