تم، الاثنين، بمركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة، الإعلان عن التعاون التونسي السويسري في مجال مكافحة التغيرات المناخية، وذلك في إطار تنفيذ اتفاقية باريس حول المناخ الممضاة بين تونس والكنفدرالية السويسرية.
يشار إلى أنّ تونس وسويسرا، قد وقعتا خلال شهر ديسمبر 2023، اتفاقية لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ، والهادفة إلى رفع مستوى طموح الالتزامات المناخية، وتشكل الأساس القانوني للاستفادة من الفرص المتاحة في إطار المقاربات التعاونية بين الدول على النحو المحدد في المادّة 6 من اتفاق باريس.
وستعمل هذه الاتفاقية على تسريع تنفيذ المساهمة المحددة وطنيا لكلا البلدين، فضلا عن تشجيع الاستثمارات الخضراء في تونس.
ويعد إتفاق باريس للمناخ “كوب 21″، أوّل اتفاق عالمي بشأن المناخ، والذي جاء عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015.
ويهدف الاتفاق، إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من 2 درجات والسعى للحد منه إلى 1،5 درجة، كما يتضمن التزامات الدول بخفض الانبعاثات وتركز على التكيف مع آثار تغير المناخ الى جانب الدعوة الى تعزيز الالتزامات.
وتوفر الاتفاقية مسارا للدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية في جهود التخفيف من آثار تغير المناخ، مع إنشاء إطار عمل قوي للرصد والإبلاغ عن الأهداف المناخية للبلدان.
وأكدت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، خلال انعقاد الندوة العلمية، للاعلان عن هذا الاتفاق، الذي يتنزل في اطار الاحتفال بشهر البيئة، المتزامن مع احتفالات تونس وسائر دول العالم باليوم العالمي للبيئة، ببادرة من وزارة البيئة وبالتعاون مع منظمة “كليك”، على اهمية هذا
الاتفاق، الذي سيمكن من تشبيك العلاقات بين البلدين بغاية الحد من الانبعاثات الكربونية.
وذكرت الشيخاوي، ان هذا الميثاق يجبر تونس على التخفيض من الانبعاثات الكربونية بنسبة 45 بالمائة في حدود سنة 2030،لاسيما وان تونس اكبر متضرر على مستوى البحر المتوسط من الانبعاثات الكربونية ولا تساهم في هذه الانبعاثات حول العالم إلا بنسبة 0.07 بالمائة، فقط.
وأكدت وزيرة البيئة في هذا الصدد، قدرة تونس على التحسين من انتاجها في جل القطاعات، في اطار الحد من الانبعاثات الكربونية، مع انتهاج معايير واضحة وشفافة.
من جانبه، شدد سفير سويسرا في تونس جوزيف رينجلي، على أهميّة هذا الاتفاق مع الجانب التونسي، الرامي الى الحد من انبعاثات “ثاني أوكسيد الكربون” في تونس، لافتا إلى إمكانية استثمار سويسرا في مشاريع في هذا التوجه، خاصة في ظل انعكاسات التغيرات المناخية على جميع بلدان العالم.
المصدر: اكسبراس اف ام