شدّد الباحث في العلاقات الدولية بشير الجويني، اليوم الثلاثاء 28 ماي 2024، على ضرورة ترشيد تونس لميزانها التجاري مع جمهورية الصين عبر وضع حد للواردات التي لا منفعة منها.
ولفت الجويني، في تدّخل للإذاعة الوطنية، إلى أن نصف العجز التجاري التونسي المُسجل في الميزان التجاري يتأتى من الصين، بما يعني أن حجم الاستيراد من هذا البلد يفوق بكثير الصادرات التونسية.
وأكّد المتحدث، أهمية تنويع الشراكات وعدم الاقتصار على الشراكات التقليدية، بما يحفظ سيادة تونس، مبرزا أنّ تنويع الشراكات وتدعيمها مع الصين يجب أن يكون بما ينفع تونس، وفق قوله.
ويشار إلى أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد، يتوجه اليوم الثلاثاء إلى الصين في زيارة دولة بخمسة أيام تلبية لدعوة من الرئيس الصيني « شي جينبينغ »، بحسب بلاغ رئاسة الجمهورية.
وسيشارك سعيّد كضيف شرف في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي سينعقد يوم 30 ماي 2024 ببيكين، إلى جانب رؤساء تونس ومصر والإمارات وملك البحرين، كما سيجري الرئيس الصيني محادثات مع رؤساء الدول الأربع لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن الملاحظ، أنّ عديد المعطيات والتقارير الاقتصادية والتجارية تؤكد اختلال العلاقات التجارية بين تونس والصين ما يعكس هيمنة الصين، كذلك مساهمتها بشكل كبير في العجز التجاري لتونس، بعد إغراق السوق التونسية بالسلع الصينية التي لا فائدة منها في كثير من الأحيان.
ووفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي “الديون في العالم للعام 2023 “، تسببت الصين في عجز الميزان التجاري لتونس بنسبة 46 % أي بحجم 708 مليار دينار.