اعتبرت سفيرة فرنسا بتونس آن غيغان، اليوم الأربعاء 29 ماي 2024، أنّ العلاقة التونسية الفرنسية على الصعيد الاقتصادي استثنائية وثرية، ومستمدة من عمق علاقات العمل وتشابك سلاسل القيمة.
واعتبرت السفيرة، خلال حضورها بإذاعة إكسبريس، أنّ فرنسا هي الحريف الأول لتونس، حيث أن التبادلات التجارية السنوية تقارب 9 مليار أورو وهو رقم مرتفع، ولتونس فائض تجاري بحوالي 2 مليار أورو مع فرنسا بما يفوق عائدات السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج، بما من شأنه أن ينعكس إيجابيا على الاقتصاد التونسي، وفق قولها.
وأكّدت غيغان، وجود استثمارات جديدة إلى جانب تمديد الاستثمارات القديمة، ما يؤكد الديناميكية والثقة بين الطرفين، بحسب توصيفها.
ويقدر عدد الشركات الفرنسية المنتصبة بتونس بـ1500 شركة توفر 150 ألف موطن شغل في قطاعات متنوعة، منها عديد القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، وفق السفيرة التي بيّنت أيضا أنّ الأولوية هي تطوير هذه الشراكات خاصة فيما يتعلق بالتحول الطاقي والتحول الرقمي.
وفي السياق ذاته، لفتت إلى مذكرة التفاهم التي إمضاؤها مؤخرا والمتعلقة بمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في الجنوب التونسي، معتبرة أنه مشروع طموح للغاية واستراتيجي ومهيكل بشكل جيد، وسيساهم في تحقيق أرباح كثير بالنسبة لتونس على مستوى السيادة والاكتفاء الذاتي من الطاقة وسيمكن أيضا من توفير مواطن شغل وتحقيق التوازنات المالية.
وقالت المتحدّثة، “يمكن أن تكون تونس دولة رائدة في مجال التحول الطاقي، بإنتاج الطاقات الخضراء عن طريق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حيث تتوفر على قدرات عالية، بما يجعلها قادرة عل القيام بالتصدير مباشرة عبر خطوط أنابيب الغاز نحو أوروبا بتحويل الهيدروجين الأخضر”.
وأضافت، “مرور تونس نحو اعتماد الطاقة الخضراء يعد عاملا محفزا وجاذبا للمستثمرين الباحثين عن إزالة الكربون، كما سيضمن تواصل نفاذها للسوق الأوروبية حيث يتعين الالتزام بجملة من الشروط والمعايير”.