شاركت وزيرة الإقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي في الإجتماعات السنوية لمجموعة البنك الافريقي للتنمية(BAD) التي انعقدت بالعاصمة الكينية نيروبي يومي 28 و 29 ماي الجاري.
وجاء في بيان نشرته الوزراة اليوم, أن السبعي استهلت نشاطها رفقة الوفد المصاحب وبحضور سفير تونس بكينيا بالمشاركة في الجلسة الحوارية لمحافظي الدول الأعضاء مع رئيس البنك التي خصصت لتدارس موضوع “تعبئة التمويلات الخاصة في ظل التغيرات الهيكلية لدور المؤسسات المالية المتعددة الأطراف وفي إطار الاستراتيجية التنموية للعشرية الجديدة للبنك 2.0”.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة بينت أن بلدان القارة الأفريقية يواجهون اليوم عديد التحديات التي ازدادت حدتها جراء تواتر الأزمات العالمية ، الصحية والجيوسياسية فضلا عن تفاقم تداعيات التغيرات المناخية وتاثيراتها السلبية خاصة على الأمن الغذائي والأمن الطاقي والتوازن البيئي، ما يطرح أمامها صعوبات عديدة ،اقتصادية ومالية في علاقة بتزايد المديونية ، إلى جانب الصعوبات الإجتماعية.
وأكدت الوزيرة في هذا السياق على ضرورة مواصلة دعم البنك ودفاعه على مصالح الدول الإفريقية والذود عن تطلعات شعوبها في تنمية منصفة وعن حقوقها في تعويضات جراء التغيرات المناخية إلى جانب تعزيز وتكثيف الاستثمارات في افريقيا.
وعلى مستوى النشاط الثنائي، اجتمعت فريال الورغي السبعي برئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية السيد Akinwumi Adesina ، حيث كان اللقاء الذي حضره السيد محمد العزيزي المدير العام للمكتب الإقليمي للبنك بتونس والسيدة Malinne Bloomberg المديرة العامة المساعدة واعضاء الوفد المرافق وسفير تونس بكينيا، فرصة قدمت خلالها الوزيرة لرئيس البنك لمحة حول تطور الوضع الإقتصادي في تونس خلال الفترة الأخيرة وما سجله من مؤشرات إيجابية وقدرة على الصمود في ضوء تواصل التأثيرات الخارجية وتداعيات التغيرات المناخية.
من جانبه أكد السيد Akinwumi Adesina على حرص البنك لمواصلة دعم تونس في مسارها الاصلاحي والتنموي واستعداده لدراسة مختلف المشاريع ذات الأولوية الوطنية التي تحتاج الى التمويل.
وفي ذات السياق ، كان للوزيرة لقاءات ثنائية أخرى جمعتها بالخصوص بمدير عام صندوق Africa 50 والمديرة العامة المساعدة لمؤسسة Africa Finance Corporation ، والمدير العام للالية الإفريقية للدعم القانوني والمديرالعام للوكالة الإفريقية للتأمين، حيث تركزت المحادثات على الآفاق والامكانيات المتوفرة لمزيد توطيد التعاون بين تونس وهذه المؤسسات في المرحلة القادمة.
هذا وشاركت وزيرة الإقتصاد والتخطيط والوفد المرافق لها وبحضور سفير تونس بنيروبي في جلسة الإفتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية التي شهدت حضور رؤساء دول كل من كينيا والكنغو والزمبابوي وروندا والصومال ورئيس مفوضية الإتحادالأفريقي وكذلك ورشة العمل الرئاسية التي تلت الإفتتاح الرسمي والتي خصصت للتداول حول موضوع “التحول للقارة الإفريقية: مجموعة البنك الإفريقي للتنمية وإصلاح الهيكلة المالية العالمية”.