وسط الدور الكبير الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غ.زة منذ أكتوبر الماضي، وتنامي خطاب الكراهية أحياناً سواء تجاه اليهود أو العرب المسلمين بين مستخدمي تلك المنصات، تحركت الإدارة الأميركية بقوة على ما يبدو.
فقد حثت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن شركات كبرى في مجال التكنولوجيا، من ضمنها ميتا المالكة لفيسبوك وانستغرام، وإكس وتيك توك على تكثيف جهودها للحد من انتشار المحتوى المعادي للسامية على منصاتها.
والتقى ممثلون لشركات، من بينها ألفابيت وميتا ومايكروسوفت وتيك توك وإكس، يوم الخميس الماضي، مع المبعوثة الأميركية الخاصة ديبورا ليبستادت من أجل العمل على رصد معاداة السامية والتصدي لها.
فطلبت ليبستادت من كل شركة تعيين عضو في فريق السياسة التابع لها للعمل على القضية وتدريب شخصيات رئيسية لرصد معاداة السامية والإبلاغ علنا عن التوجهات في المحتوى المعادي لليهود.
إلا أن ليبستادت أوضحت لشبكة “بلومبرغ نيوز” أن الشركات لم تتفق بعد على اتخاذ خطوات طوعية، لكن الإدارة الأميركية تأمل أن يتم التحرك نحو ذلك قريبا.
من جهته، قال متحدث باسم منصة تيك توك “رحبنا بالاجتماع ويسعدنا أن نلتقي لمشاركة الحقائق حول الخطوات التي يجري اتخاذها من قبل تيك توك إزاء هذه القضية المهمة ومواصلة الاستفادة من الخبراء في هذا الاجتماع”.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق من قبل ألفابيت ومايكروسوفت وميتا وإكس.
أتت تلك التحركات فيما تشهد دول حول العالم ارتفاعا في معدلات معاداة السامية إثر الحرب التي تفجرت على قطاع غزة يوم السابع أكتوبر بعد هجوم شنته حركة حما.س على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غ.زة، وأدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف مدني فلسطيني.