كشفت دراسة حديثة أن نموذج لغة كبيراً للذكاء الاصطناعي يُعرف باسم GPT-4 تفوق على المحللين الماليين البشريين في تحليل البيانات المالية، محققاً دقة 60.31 بالمائة مقارنة بـ 56.7 بالمائة .
ويثبت هذا الاكتشاف إمكانيات هائلة لدمج الذكاء الاصطناعي في مجال التحليل المالي، حيث يُمكن أن يُساعد المحللين على اتخاذ قرارات أكثر دقة وكفاءة.
هل يعوض الذكاء الاصطناعي البشر؟
أكد الباحثون أن GPT-4 لا يُهدف إلى استبدال المحللين الماليين البشريين، بل يُكمل مهاراتهم من خلال توفير تحليلات كمية متقدمة.
يُتوقع أن تُساهم أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل GPT-4 في تعزيز قدرات التحليل المالي في المستقبل، مما يُتيح للمحللين اتخاذ قرارات استثمارية أكثر ذكاءً وفعالية.
وشدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتقييم إمكانيات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل في هذا المجال، وضمان استخدامه بشكل مسؤول وأخلاقي.
ملتقى استشرافي حول علاقة المالية بالذكاء الاصطناعي والفيزياء في تونس
أكد مدير المدرسة العليا للتجارة بتونس واستاذ تعليم عالي في المالية كمال الناوي ، في تصريح لموقع “تونيبيزنيس” ، اليوم الخميس 30 ماي 2024 ، ان الجامعة نظمت بالشراكة مع عدد من كليات العلوم الاقتصادية بتونس ، ملتقى علمي حول العلاقة بن المالية والفيزياء والتقنيات الرقمية بما في ذلك الذكاء الصطناعي .
وبين أنه تم خلال هذا الملتقى تقديم دراسات استشرافية حول أهمية توظيف الفيزياء في الشأن الاقتصادي والمالي ، مشددا على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي من أجل إيجاد حلول في علاقة باشكاليات الاقتصادية والمالية للدول .
وأشار إلى ان العالم يتجه نحو استعمال التقنيات الحديثة والمتطورة في كل المجالات ، وحتى البحوث والدراسات السابقة اشارت الى أن المالية تعتمد الفزياء في عدة جوانب في علاقة بالدراسة والبحث وغيرها .
كما أكد أهمية هذه الملتقيات من أجل إيجاد حلول لفرضيات واشكاليات قد تكون موجودة في الواقع أو ستطرح في المستقبل .
في ذات السياق ، أفاد محدثنا ، في اجابة حول سؤال ما مدى أهمية استعمال التقنيات الحديثة لايجاد حلول للاشكاليات الاقتصادية المطروحة حاليا؟ ، أفاد بأن التقنيات تطورت وكل العالم يتحدث عن الرقمنة في البنوك والتعاملات الدول الاقتصادية لذلك يجب ان يكون لتونس رؤية واضحة في هذا الاطار وهو ما تعمل جهات البحث والتعليم العالي على تكريسه .
هذا وأشار إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة في التحاليل المالية وفي عمل البنوك وغير من المؤسسات المالية والبنكية ، من اجل ضمان نجاعة أكبر ومواكبة التطورات الحاصلة في العالم .
تمويل الذكاء الاصطناعي في العالم
أفاد تقرير صادر عن البنك الدولي بأن أدوات الذكاء الاصطناعي والأشخاص الذين سيستخدمونها شكلت العناصر الجديدة التي يجب أن تمتلكها المؤسسات المالية والبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم.
وبين البنك أنه على غرار التطورات التكنولوجية الهائلة الأخرى ، يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانات جديدة ، مصحوبة أيضا بمخاطر جديدة ، مرجحا أن يكون نشاط الخدمات المالية من بين أكبر القطاعات المستفيدة من هذه التكنولوجيا، التي قد تمكِّنها من حماية الأصول وتوقع أوضاع الأسواق على نحو أفضل.
ووفقا لشركة البيانات الدولية (International Data Corp) ، ستشهد مبيعات البرمجيات والأجهزة والخدمات اللازمة لأنظمة الذكاء الاصطناعي قفزة بنسبة 29% هذا العام لتبلغ 166 مليار دولار ، وتصل إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2027.
وأوضحت الشركة، التي تعمل في مجال بحوث السوق، أن حجم إنفاق القطاع المالي سيتجاوز الضعف ليبلغ 97 مليار دولار في عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 29% – الذي يُعد الأسرع بين القطاعات الرئيسية الخمسة.