أدّى وزير الشؤون الاجتماعية، كمال المدّوري صباح اليوم الخميس 30 ماي 2024 زيارة عمل غير معلنة إلى ديوان التونسيين بالخارج للاطلاع على مدى تقدّم الاستعدادات المتعلقة بالعودة الصيفية للتونسيين بالخارج.
ومثلت هذه الزيارة، مناسبة لمعاينة سير وظروف العمل بمختلف مصالح ديوان التونسيين بالخارج والوقوف على مستوى تطبيق الإجراءات للاعداد لعودة الجالية التونسية وتذليل كلّ الصعوبات من أجل تأمين عودة آمنة لفائدتهم، في إطار تنفيذ القرارات الحكومية المتخذة في الغرض.
وأكّد الوزير خلال لقائه بمختلف الاعوان والاطارات أهمية الدور الذي يضطلع به الديوان بصفته مؤسسة وطنية في خدمة الجالية وأهمية تطوير منظومة وبرامج الإحاطة بالتونسيين بالخارج ومواكبة التغيّرات التي تشهدها تركيبة الجالية التونسية، مبرزا ضرورة وضع مقاربة ورؤية عصرية تستجيب لانتظاراتهم في إطار من التكامل مع بقية الهياكل العمومية المتدخلة وبما يحقق الأهداف المرسومة للديوان، وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية.
كما استمع وزير الشؤون الاجتماعية الى مشاغل وتطلعات الاعوان والحاجة الى تطوير مناهج العمل ومزيد تعصير طرق التصرف بالديوان وتوفير متطلبات مناخ عمل لائق ومحفّز بما يعزّز روح الانتماء الى المؤسسة، مشيرا إلى أنّ هذه الزيارة الأولى وستتلوها جلسات عمل فنية لدراسة كلّ المواضيع على غرار إعادة هيكلة هذه المؤسسة ضمن رؤية جديدة واتخاذ الإجراءات المناسبة في الغرض.
وشدّد كمال المدّوري، على ضرورة تعبئة كل الطاقات والموارد ومزيد اعلاء قيم العمل والتفاني والمسؤولية لضمان تقديم أفضل الخدمات للتونسيين بالخارج والانصات لمشاغلهم وحسن توجيههم خاصة من خلال دور الملحق الاجتماعي ببلدان الإقامة وسلك الاستقبال بالديوان، إلى جانب تملّك القدرات المتعلقة بالرصد والمتابعة والتحليل لمختلف التغيّرات التي تشهدها بلدان الإقامة وآثارها على الحقوق الاجتماعية للتونسيين بالخارج.
يُذكر أن مجلسا وزاريا كان قد انعقد الثلاثاء الماضي في قصر الحكومة بالقصبة، بإشراف رئيس الحكومة أحمد الحشاني، بخصوص استعدادات مختلف الوزارات لتأمين عودة التونسيين بالخارج إلى أرض الوطن في أحسن الظروف، لا من خلال وضع كافة الإمكانيات لتأمين استخراج وثائق السفر، وتعزيز الخدمات بالمطارات والموانئ والمعابر الحدودية البرية.